لماذا القدس ؟
من فضائل مدينة القدس والمسجد الأقصى:
١ – القدس أرض مباركة ومقدسة:
قال الله تعالى:.. ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ ..[الإسراء: 1].
كذلك وقال سبحانه:.. ﴿ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴾ …[الأنبياء: 81]، قال العلماء…: الأرض هي بيت المقدس.
علاوة على ذلك وقال الله تعالى: ﴿ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ﴾ [الأعراف: 137].
كذلك وقال سبحانه: ﴿ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 71].
علاوة على ذلك فقد قال سبحانه: ﴿ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ﴾ [سبإ: 18]، قيل: القرى المبارك فيها قرى بيت المقدس، وقيل: الأرض في الآيات الثلاث أرض الشام، والقدس من الشام.
كذلك وقال موسى عليه السلام لقومه: …﴿ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 21]،… والأرض هنا بيت المقدس،… سمَّاها مقدَّسة؛ ..لأنها طهرت من الشرك، …وجُعلت مسكنًا للأنبياء والمؤمنين.
لماذا القدس ؟
٢ – المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه عُرج به إلى السماء:
كذلك عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:… ((أتيت بالبُراق، وهو دابة أبيضُ طويل فوق الحمار ودون البغل،.. يضع حافرَه عند منتهى طرفه))،… قال: ((فركبته حتى أتيتُ بيتَ المقدس))، قال:… ((فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء)).
علاوة على ذلك قال: ((ثم دخلت المسجد، فصليت فيه ركعتين…، ثم خرجت فجاءني جبريل عليه السلام بإناء من خَمر،.. وإناء من لبن،.. فاخترتُ اللبن، فقال جبريل..: اخترتَ الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء).
كذلك وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم…: ((لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي،… فسألتني عن أشياءَ من بيت المقدس لم أثبتها،… فكربت كربةً ما كربت مثله قط))، …كذلك قال: ((فرفعه الله لي أنظر إليه،… ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به…، وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء…، فإذا موسى قائم يصلِّي، ..فإذا رجل ضرب جعد؛.. كأنه من رجال شنوءة،…
كذلك وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي،.. أقرب الناس به شبهًا عروة بن مسعود الثقفي،.. وإذا إبراهيم عليه السلام قائم يصلي،.. أشبه الناس به صاحبكم …- يعني نفسه – فحانت الصلاة فأممتهم،…فلما فرغت من الصلاة قال قائل: يا محمد،.. هذا مالك صاحب النار، …فسلِّم عليه،… فالتفتُ إليه،… فبدأني بالسلام)
ولم يكن اختيار المسجد الأقصى مسرًى لرسول الله صلى الله عليه وسلم اعتباطيًّا، …فما كان ذلك إلا لعظيم مكانته وشرفه وبركته.