يوم من أيام الله
على مدى 48 يوما والمقاومة الفلسطينية تناضل.. وتسطّر أروع الملاحم البطولية التي ألحقت خسائر ضخمة بكيان العدو،.. وبالطبع لا يمكن ان نغفل عن المواجهات على الجبهة الشمالية ..والمقاومة العراقية واليمنية ..والتي لها الأثر البارز والهام.. في كسر جبروت الكيان ومن كان خلفه،.. كالإدارة الاميركية الخبيثة.
كذلك ومشهد طوفان الأقصى العظيم.. لا يمكن أن نحلله بعيداً عن المشاكل الداخلية ..التي يعاني منها كيان العدو،.. والتفكك الذي أصابه خلال السنوات الماضية ..والذي اشتدّ بعد عملية طوفان الأقصى المباركة.
أضا ونتابع منذ الصباح مجريات الهدنة الإنسانية ..المعلنة في غزة وتنفيذ بنودها،.. تلك الهدنة انتصاراً صريحاً للمقاومة، موضحاً ذلك برفض الكيان الصهيوني.. في البداية أي تبادل جزئي للأسرى ..ومن ثم قبوله في ما بعد بذلك بعد فشله ميدانياً وصمود أهل غزة.
يوم من أيام الله
كذلك فاذا حددنا العوامل التي دفعت بكيان العدو للقبول بالهدنة والتبادل …الجزئي يتضح لنا ان المسألة هي انتصار للمقاومة، انتصار صريح، والسبب.. ان العدو نفسه رفض اي تبادل جزئي عرضته المقاومة منذ البداية،
فعندما يرفض اي صيغة من صيغ التبادل او اي هدنة ..في هذا المجال ثم يعود بعد 47 يوما للقبول بها، معنى ذلك ان هناك مستجدات وتطورات أرغمته على ذلك.
كذلك اول هذه التطورات هو الفشل الميداني وصمود غزة بمقاومتها وشعبها، وفشله في تحقيق اي من الاهداف المعلنة، أضافة الى المخاطر على حياة الأسرى نتيجة بقائهم والتحرك الشعبي الكبير الذي بدأ يتسع داخل الكيان الاسرائيلي بالنسبة لعوائل الأسرى والحراك القوي جدا والذي بدأ يلقي تعاطفا من الجمهور الاسرائيلي بنسبة معينة ويخشى نتنياهو ان يؤدي ذلك الى خرق الإجماع “الاسرائيلي” على استمرار الحرب،
لذلك ما حصل فعلا هو انتصار بل ان هناك الكثير من الاصوات الاسرائيلية تؤكد على هذا الموضوع، وتؤكد ان “اسرائيل” فرض عليها هذا الموضوع، اما بالنسبة لما هو لاحقا الموضوع مرتبط بإستمرار المفاوضات على الأسرى، اذا كان هناك مفاوضات اضافية تؤدي الى اطلاق المزيد من الأسرى تتمدد الهدنة وتستمر المفاوضات،
في النهاية اذا فشلت هذه الهدنة فسيعود الضغط العسكري الميداني وبصيغ مختلفة، لا اعتقد ان ظروف هذه الحرب قد نتجت حتى الان، وان كانت محطة الهدنة والتبادل هي محطة في هذا المسار، لكن من المبكر التوقع ان الحرب تكاد تكون قد انتهت، المتوقع في حال لم يتم التوصل الى أتفاق نهائي بخصوص كل الأسرى المؤكد ان المعارك والحرب “الإسرائيلية” ستستمر.