ولازالت الأمة تتفرج
وهناك المئات يقفون في الطابور للحصول على غاز الطهي. منهم شبان يجلسون على أسطوانات الغاز منتظرين. ويلوح التوتر في الأجواء، وقد نفد صبر الناس.
ويدخل نحو 200 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميا، منذ وقف إطلاق النار في الـ24 من نوفمبر/ تشرين الثاني، أي حوالي نصف ما كان يدخل قبل الحرب.
ولازالت الأمة تتفرج
وتقول وكالات الأمم المتحدة إنها تمكنت من إيصال بعض المساعدات إلى الشمال حيث يتمركز جيش الاحتلال ، لكن هناك نقصا كبيرا في كل مكان.
رجل آخر في قائمة الانتظار يوافق على التحدث معي.
وقال الرجل: “لا يمكنك العثور على كوب شاي أو علبة واحدة من البسكويت. بالأمس، كان الناس يتقاسمون الخبز أثناء نومهم في الشارع.”
وأضاف: “هطل المطر على الناس بالأمس وأصيبوا بالبرد. واضطروا إلى قضاء الليل هنا. كان الله في عوننا”.
ومع استمرار وقف إطلاق النار، هناك دلائل على عودة بعض الحياة إلى غزة، حيث بدأ الناس في حصاد ما تبقى من محصول الزيتون لهذا العام.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مزارع فلسطيني، يدعى فتحي أبو صلاح ويسكن في خان يونس في الجنوب، قوله: “علينا أن نستغل هذه الفرصة، ليس هناك وقت”.
ويضيف: “لقد دمرتنا هذه الحرب، ولم يعد هناك أي إنتاج تقريبا. وأهدر الجزء الأكبر من المحصول
وأدى نقص الكهرباء إلى الاعتماد على الوقود لتشغيل الآلات في معصرة الزيتون. ويقول مزارع الزيتون محمد وافي: “إيجاد الوقود أزمة يواجهها الجميع.”
ويضيف: “بمجرد تأمين الوصول إلى الوقود، تمكنا من فتح معصرة الزيتون، حتى وإن كانت تعمل بالحد الأدنى من طاقتها”.