وجوه مصرية دمحمد البلتاجي
محمد محمد إبراهيم البلتاجي من مواليد عام 1963 في مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وبدأ مشواره التعليمي في الأزهر الشريف إلى أن التحق بالمعهد الديني الثانوي بالإسكندرية.
كان من المتفوقين دراسيًا بصفة منتظمة وكان أحد العشرة الأوائل على الجمهورية في الثانوية الأزهرية 1980-1981، ومنها التحق بكلية الطب جامعة الأزهر،
كذلك وحافظ على تفوقه الدراسي فكان أول دفعته بكلية طب الأزهر سنوات 82/83/1984 بتقدير ممتاز، وحصل على البكالوريوس عام 1988، ثم نال الماجستير عام 1993 وحصل على الدكتوراه عام 2001.
بدأ البلتاجي حياته العملية طبيبا مقيما بقسم الأنف والأذن والحنجرة بـ”مستشفى الحسين الجامعي”،
ما بين عامي 1990و1993م بعد تعيينه معيدا بكلية طب الأزهر، وبعد حصوله على الماجستير صدر قرار تعيينه بوظيفة مدرس مساعد،
لكن الجهات الأمنية أصدرت توصية بوقف القرار فتعطل تسلمه للوظيفة لمدة أربع سنوات حتى صدور قرار “محكمة القضاء الإداري” بأحقيته في تسلم الوظيفة.
أقام بمنطقة شبرا الخيمة بالقليوبية بمدخل القاهرة الشمالي، حيث افتتح عيادة هناك،
ومن خلال تميز مهني واضح، صار له جمهور كبير وقاعدة عريضة تعرفت على تميزه العلمي والخلقي والدعوي والخدمي، وفق ما روي عنه
تزوج الدكتور البلتاجي من السيدة سناء عبد الجواد وأنجب خمسة من الأبناء هم: عمار، أنس، أسماء، خالد، و حسام الدين.
كانت أسماء ابنته الوحيدة، ولدت في 3 يناير 1996 واستشهدت في 14 أغسطس 2013 أثناء فض اعتصام رابعة العدوية في عمر 17 عاما.
كانت وقت استشهادها في الصف الثالث الثانوي علمي، وذكرت أنها تحلم بدخول كلية الطب والالتحاق بنشاطات الإغاثة العالمية.
أيضا وكان آخر ما كتبته عبر صفحتها علي فيس بوك: «هم بَيَتونا بالوتير هجداً، وقتلونا ركعاً وسجداً،
وهم أذل وأقل عددا، فادع عباد الله يأتوا مدداً.. في فيلق كالبحر يجري مزيداً»، وهي أبيات قالها عمرو ابن سالم الخزاعي في فتح مكة،
ذلك مما يدل على أن “أسماء” كانت دارسة جيدة لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، بجانب نبوغها العلمي
وجوه مصرية دمحمد البلتاجي
نشاطه العام
أثناء رئاسته اتحاد طلاب جامعة الأزهر نظم البلتاجي ندوات ثقافية ودينية كبرى حاضر في كثير منها العلامة الدكتور يوسف القرضاوي،
كما نظم معارض وندوات في موضوعات متنوعة منها معارضة الاحتلال السوفيتي لأفغانستان.
وأشرف على تنظيم معارض كتاب وأنشطة خدمية ومشروع مواصلات للطلاب، وتوفير وجبات للطلاب غير المقيمين بالمدينة الجامعية.
وبعد تخرجه كانت للدكتور البلتاجي مشاركات علمية ونقابية وثقافية ودينية في العديد من الجمعيات والمؤتمرات والدورات التدريبية للأطباء،
أيضا حيث شارك في العديد من المؤتمرات والفعاليات داخل مصر وخارجها، منها مؤتمر الوحدة الإسلامية في لندن،
كذلك ومؤتمر القدس الدولي في إسطنبول، ومؤتمري نصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة في لبنان.
ولم يكتفِ بدوره في اللجنة الدولية لكسر حصار غزة، لكنه شارك ضمن نشطاء دوليين في سفنية مرمرة التركية
وكان رئيس الوفود العربية المشاركة في أسطول الحرية الذي سعى عمليًا في كسر الحصار “بحرًا” عن قطاع غزة.
اعتقاله وسجنه
في 10 يوليو 2013، أصدر النائب العام للانقلاب العسكري أمرا باعتقال الدكتور محمد البلتاجي على خلفية اتهامات وبلاغات كيدية “بتعذيب عدد من المواطنين المعارضين للإخوان المسلمين في اعتصام رابعة العدوية”!
كذلك وقبيل نهاية شهر أغسطس 2013 ألقي القبض على د. البلتاجي، بتهمة التحريض على العنف، كما وجهت له اتهامات في قضايا أخرى.
أيضا ومثُل د. البلتاجي أمام محاكم عدة بتهمة “التحريض علي القتل” وصدر ضده حكم بالإعدام بتهمة اقتحام سجن وادي النطرون، بينما كان وقتها معتصما في ميدان التحرير مع شركاء الثورة وما زال يمثل أمام المحاكم في قضايا عدة لم تنته بعد.
بينما حكم على البلتاجي في عام 2014 بالسجن عشرين عاما بمزاعم “اختطاف وتعذيب رجلي شرطة في ميدان رابعة”، وبالسجن عشر سنوات أخرى بتهمة “قيادة جماعة إرهابية”.
كذلك وفي أواخر عام 2014، حكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات، بعد إدانته بتهمة “إهانة المحكمة”،
أيضا وفي عام 2015 قضت محكمة الجنايات في القاهرة بإعدامه شنقا في “هزلية التخابر” مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)