هجرة الأطباء بعد 3يوليو من مصر
هجرة الأطباء بعد 3 يوليو تهدد القطاع الصحي
أثار إعلان رسمي عن خلو عدد كبير من وظائف الأطباء بمستشفيات جامعة الإسكندرية في مصر حالة من الجدل، بعد حديث عن استقالة أصحاب تلك الوظائف بسبب «تردي الأوضاع ورغبتهم في السفر إلى الخارج ضمن ما يعْرف بـ(هجرة الأطباء)».
وبحسب بيان رسمي لإدارة مستشفيات جامعة الإسكندرية، تقرر انعقاد جلسة تكميلية علنية في 26 أبريل (نيسان) الحالي بكلية الطب للأطباء خريجي كلية الطب دور أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ودور أبريل 2023، وأسنان 2021 الذين سبق لهم أن أبدوا رغبتهم أن يكونوا في قائمة الاحتياطي، في الاجتماع الذي عقد يوم 14 سبتمبر (أيلول) الماضي، للاختيار من تلك الوظائف حسب الترتيب والمجموع التراكمي المطلق لنفس الدفعة، وذلك طبقاً لقرار وزاري ينظم اللائحة الأساسية للأطباء المقيمين.
وتنوعت الوظائف المعلن عنها بين الوظائف الإكلينيكية كالتخدير، ووظائف الجراحة العامة وجراحة الأطفال والجهاز الهضمي والكبد والأنف والأذن والحنجرة والأسنان وجراحة المخ والأعصاب وطب النساء والتوليد ووظائف أخرى تغطي مختلف التخصصات الطبية تقريباً.
هجرة الأطباء بعد 3يوليو من مصر
وقد تم تداول هذا الإعلان على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، وفسره البعض على أنه جاء بعد «موجة استقالات للأطباء حديثي التخرج بسبب سوء أوضاع عملهم وتكليفهم، وجعلهم يعملون ساعات طويلة دون أدنى حقوق؛ ما دفعهم للرغبة في الهجرة للخارج».
لكن رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور عبد العزيز قنصوة قال لـ«الشرق الأوسط» إن «البعض تداول إعلان مستشفيات جامعة الإسكندرية بشكل مغلوط وبعيد عن الحقيقة بغرض إثارة البلبلة». وأوضح أن «الوظائف المعلن عنها لم يكن معيَّناً فيها أحد واستقال.. لكنها وظائف تخلو بشكل طبيعي.. ذلك لأسباب مختلفة مثل الاعتذار أو السفر أو الانتقال أو غيره.. وهي تخص من يتم اختيارهم.. لاستكمال الدراسات العليا أي المعيدين.. ومن ثم يتم الاختيار.. أيضا من الخريجين التالين لهم.. ذلك لشغل هذه الأماكن».
كما ونوه بأن «هذا الأمر يتم بشكل روتيني.. ذلك ضمن الخطة الخمسية للجامعات.. في مصر عموماً .. بشأن تعيين المعيدين»، مشدداً .. أيضا «على عدم وجود أي أزمة .. أو نقص كوادر طبية في مستشفيات جامعة الإسكندرية.. أو كلية الطب أو المراكز البحثية التابعة لها».