مواصلة الجهود لمحاولة إنقاذ العالقين تحت أنقاض الزلزال
تسابق فرق الإنقاذ والبحث في المغرب… الساعات على أمل الوصول إلى العالقين الذين ما زالوا تحت… أنقاض عشرات المباني المدمرة في المناطق التي ضربها الزلزال القوي مساء الجمعة الماضي،.. غير أن مساعيها الحثيثة لإنقاذ المزيد من الأشخاص تصطدم بطبيعة التضاريس الوعرة،
وتبعات الزلزال الذي قطع العديد من الطرق،… وبنية المنازل نفسها التي وقع فيها الزلزال.
وسرعت فرق الإنقاذ عملياتها بحثاً عن ناجين محتملين تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال.. الذي دمر العديد من القرى في أقاليم الحوز ومراكش وشيشاوة …وأزيلال وتارودانت،… فيما شارك أفراد ينتمون إلى الفعاليات …المدنية والعشرات من النشطاء ومواطنون عاديون… في حملات تبرع من أجل توفير المستلزمات الضرورية التي يحتاجها المنكوبون…، وإيصالها إليهم.
وقال مسؤول في ولاية جهة مراكش آسفي،… طلب عدم ذكر اسمه: “عمل فرق الإنقاذ انتقل إلى السرعة القصوى،… وهناك عمل جاد للوصول إلى القرى ذات الطبيعة الجبلية الوعرة عن طريق فرق من القوات المسلحة الملكية ..والدرك الملكي”، موضحاً لـ”العربي الجديد”، …أن “فرق الإنقاذ حاولت التغلب… على الصعوبات التي تطرحها الطبيعة الجغرافية لبعض …القرى عبر الاستعانة بالطائرات المروحية لتقديم المساعدات العاجلة للمحتاجين. ..نحن في سباق مع الزمن من أجل بلوغ ما تبقى من القرى المعزولة خلال الساعات القادمة”.
مواصلة الجهود لمحاولة إنقاذ العالقين تحت أنقاض الزلزال
كذلك وجندت السلطات المغربية فرقاً مختلفة في عملية البحث والإنقاذ …التي أطلقتها منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال، وتعمل عناصر من القوات المسلحة الملكية إلى جانب رجال الوقاية المدنية والسلطات المحلية للوصول إلى العالقين…، وانتشال جثث الضحايا الذين وصلت أعدادهم إلى 2497 وفاة، وفق آخر تحديث رسمي.
كذلك ولم تؤثر عقبة صعوبة تضاريس المناطق المنكوبة على جهود الإنقاذ الرسمي فقط، بل تعدته إلى إعاقة عمل المتطوعين ومنظمات المجتمع المدني، والتي عبأت كل إمكانياتها لتقديم المواد الغذائية والخيام لسكان المناطق المتضررة.
يقول الناشط المدني، محمد بمنصور، لـ”العربي الجديد”، إنه اضطر برفقة مجموعة من المتطوعين للعودة من طريقهم إلى قرية تيكغت بدائرة مجاط في ضواحي مدينة شيشاوة، بعدما أخبرته قوات الأمن بصعوبة الوصول إلى القرية التي تحولت إلى ركام من جراء الزلزال، مشيراً إلى أنهم اضطروا لتسليم المساعدات التي حملوها…. إلى إحدى الجمعيات العاملة بالمنطقة، والتي تتولى توزيع ما يصل من معونات موجهة لضحايا الزلزال.
كذلك ولفت إلى أن “السلطات لجأت مع صعوبة الوصول إلى القرية إلى الاستعانة بطائرات من دون طيار لمساعدة الطواقم الميدانية على اكتشاف الجثث، إلى جانب استعمال الطائرات العمودية للقيام بمسح شامل لمختلف الخسائر المادية، وكذا إيصال المساعدات الإنسانية إلى من تبقى من سكان القرى المنكوبة”.
حالتان وفــ ـاة داخل السجون خلال 24 ساعة
مواصلة الجهود لمحاولة إنقاذ العالقين تحت أنقاض الزلزال | د محمد طلابي أكاديمي ورئيس المنتدى المغربي