مسلمي أوروبا في مواجهة التعصب
تصاعد التعصب والعنف ضد المسلمين في أوروبا بعد الحرب علي غزة
في أعقاب الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وما تلاه من حرب إسرائيلية على قطاع غزة، أشارت العديد من الدول الأوروبية إلى تصاعد معدل معاداة السامية لديها. كما سجلت دول عديدة زيادة في حوادث الكراهية ضد المسلمين.
هذه هي النتائج التي توصل إليها تقرير جديد أصدرته “اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب”، والذي نشر بالتزامن مع “اليوم العالمي لإحياء ذكرى أعمال العنف القائمة على الدين أو المعتقد”، والذي يجري الاحتفال به يوم 22 آب/أغسطس من كل عام. يشار إلى أن اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب”هي هيئة مراقبة تابعة لمجلس أوروبا.
وذكرت “اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب” في العديد من الدول، تجاوز عدد حوادث معاداة السامية التي تم الإبلاغ عنها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 بكثير عما جرى الإبلاغ عنه خلال عام كامل، بل كان أعلى بكثير في بعض الحالات. وخلصت الدراسة أيضا إلى وجود زيادة “متعددة” في “حوادث الكراهية” ضد المسلمين عقب هجوم حماس. وقالت اللجنة: “جرى إلقاء اللوم على المسلمين في الهجوم، وغيره من الهجمات التي وقعت في الشرق الأوسط، استنادا إلى الصور النمطية لمجتمعات بأكملها وارتباطاتها المفترضة عن استخدام العنف.” تفاقم معاداة السامية في أوروبا
مسلمي أوروبا في مواجهة التعصب
وقالت: “اللجنة الأوروبية لمناهضة العنصرية والتعصب” إن أعمال معاداة السامية تراوحت بين خطاب الكراهية وتهديدات بالقتل والتخريب والعنف الجسدي. وأعربت اللجنة عن “قلق خاص” إزاء وقوع العديد من هذه الحوادث في المدارس. وأفادت “وكالة حقوق الإنسان الأساسية بالاتحاد الأوروبي”، في تموز/يوليو الماضي، بأن الجاليات اليهودية في أوروبا تشهد “موجة متصاعدة من معاداة السامية”.
كما قال مدير الوكالة، سيربا راوتيو، إن “تداعيات الصراع في الشرق الأوسط تقوض التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس”.. ذلك لمواجهة الكراهية ضد اليهود.. أيضا وفي فرنسا، أعرب 74% من اليهود عن شعورهم بأن الصراع ترك أثرا على احساسهم بالأمان.. وهي أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع. وفي جميع أنحاء أوروبا.. حيث أفاد 76% بإخفاء هويتهم اليهودية “على الأقل في بعض الأحيان”.. في حين قال 34% من المشاركين إنهم يتجنبون الأحداث أو المواقع اليهودية “لأنهم لا يشعرون بالأمان”.. ذلك بحسب بيان وكالة حقوق الإنسان الأساسية.. أيضا وقال حوالي 80% من اليهود الذين شملهم الاستطلاع إنهم يشعرون بأن معاداة السامية تفاقمت خلال السنوات الأخيرة.