كيف ننتفع برمضان صيام بالنهار قيام بالليل
يقول الإمام البنا رحمه الله
ما أعذبها ساعة تلك التي يخلو فيها الإنسان إلى نفسه بعد متاعب اليوم وعناء العمل، وما أحلاها فترة حين يتخلص المرء من جلبة الحياة وضوضائها، ثم يسمو بروحه في هذه الخلوة إلى فضاء من الأخيلة اللذيذة والخواطر العذبة.
ألا إن رمضان في شهور العام هو تلك الساعة الحلوة في ساعات اليوم؛ فهو شهر خلوة نفسية يتجرد فيها الإنسان معظم وقته عن مطالب المادة ولوازم الشهوات، وتسبح نفسه في عالم كله جمال وروعة وأنس وبهجة.
وإن الفواصل في كل شيء أمر لا بد منه لتجديد النشاط، وتوليد القوة، وإعادة السرور واللذة، تلك سنة الله التي جبل عليها نواميس الخليقة جميعًا، أفلست ترى الليل فاصلة بين النهارين، والنهار فاصلة بين الليلين؟ وتصور كيف تكون الحال إذا فقدت هذه الفواصل
أولست تشعر بالنوم فاصلة بين اليقظتين، واليقظة فاصلة بين النومين، وما بالك إذا استبدت بك اليقظة أو دام عليك النوم سرمدًا؟
كذلك وأحلى ما تكون هذه الفواصل عذوبة إذا كان ما قبلها من الأعمال فيه شدة وفيه عنف، وأحب ما تكون هذه الفواصل إلى النفس إذا طالت عليها مدة المزاولة، وغابت عنها الفترة الفاصلة
د. سعيد الصاوي – باحث في الدراسات الإسلامية والتربوية
كيف ننتفع برمضان صيام بالنهار قيام بالليل
كذلك شهر رمضان شهر الرحمة
كيف ننتفع برمضان؟ .. صيام بالنهار قيام بالليل
د. سعيد الصاوي – باحث في الدراسات الإسلامية والتربوية
كذلك شهر رمضان شهر التوبة والغفران