طوفان الأقصى في اليوم الــ204
اليوم، طوفان الجامعات في امريكا،.. وغدا في جامعات اوروبا ودول غربية… وقد انتقلت امس العدوى.. الى جامعة السوبورن في فرنسا…وما يحدث في جامعات امريكا متوقع.. في دولة يدار حكمها وفقا لعقلية الشياطين.. والاحصنة الهرمة.
كذلك فهل يمكن أن نصدق ان ذلك العنف ..والاستبداد والقمع الامني.. يحدث في امريكا،.. ولطالما كانت حلم البشرية،.. وينظر إلى «بلاد العام سام.. « كفردوس ديمقراطي، وامبراطورية الحريات وحق التعبير ؟
كما في امريكا ودول الغرب ..ابتدعوا مصطلح مناهضة «السامية ..«، والتهمة الامريكية الجاهزة ..والمعلبة ومجمدة في ..«الفريزر « لكل من ينتقد ويعارض سياسات الكيان الصهيوني ،.. والخلفية الالهية للاحتلال… وكل ما تحتاج من وقت الى اخر ..هو «ماكرويف « لاعادة تسخينها، ..ورغم ان هذه الفزاعة الصهيونية
طوفان الأقصى في اليوم الــ204
كذلك فقدت صلاحيتها في اعلام التضليل ..والتدجين الامريكي والغربي..، وليواصلوا تصديقها. ..و الشيء المحزن والغريب عربيا، ان الاعلام العربي.. ازاء ما يحدث في جامعات امريكا واوروبا.. تسمع كلاما مساندا ومؤيدا لرفض مناهضة السامية،.. ويتهمون الطلاب المحتجين على حرب وابادة غزة.. بانهم يروجون الى افكار واراء مناهضة للسامية..، وهي ارضية تفرش في الاعلام العربي على السنة ..سياسيين ومثقفين و اعلاميين ..تمهد لموجة جديدة من التطبيع.
كما أن اللوبي الصهيوني في حالة ارباك… حالة من الصدمة تصيب المؤسسات اليهودية ..في امريكا والعالم،.. وذلك نتاج لردة الفعل في جامعات الامريكية والاوروبية..، ومناهضة الحرب والدعم العسكري ..والمالي والسياسي الامريكي.. والاوروبي للكيان
كذلك و طوفان الجامعات ينتفض على المعايير.. اللااخلاقية للسياسة الامريكية،.. وما ينتهج من سياسة وحشية وحرب ابادة وقتل جماعي، وتصفية لشعب محاصر ومنكوب. و من امريكا عدوى الطوفان تتفشى الى جامعات اوروبية ودول غربية، وهو صراع لافكار وادمغة، ويفترض ان يعيد تشكيل الحياة، وبما تقتضيه جدلية صراع الاضداد.
طوفان الأقصى في اليوم الــ204
كما و في امريكا الحزبان : الجمهوري والديمقراطي التقيا على موقف واحد من الحراك والطوفان الطلابي في الجامعات.
و بعيدا عن الصراع الانتخابي بين الحزبين على كرسي الرئاسة الامريكية، وان كان الصراع الانتخابي مسعورا وغير مسبوق في تاريخ الانتخابات الامريكية.
كذلك و فجأة، فان قادة ونخب السياسة في واشنطن توحدوا، و قرروا ان حرب غزة والدعم الامريكي العسكري والمالي والسياسي خارج حسابات سباق
الانتخابات. وذلك، قربان للاحتلال «الطفل الامريكي» المدلل في الشرق الاوسط.
طوفان جامعات امريكا يصيب عقائد وافكار مركزية في المشروع الليبرالي الغربي. فهو يناهض الاستعمار الجديد والامبرالية، و قيم الليبرالية الغربية وعناوين تسويقها وخصوصا على مستوى الحريات الفردية وحق التعبير، والديمقراطية.
طوفان الأقصى في اليوم الــ204
كما في امريكا ودول الغرب شعور بان ثمة قوى مقاومة نامية وصاعدة في الجنوب، والشق الهامشي من الكرة الارضية. وقوى مقاومة تناهض وتناوئ مشاريع الغرب وتقاوم ماكينة الزمن والسيطرة والنفوذ الامريكي والغربي، وذلك من افغانستان الى العراق وسورية، ومرورا في لبنان وحرب تحرير
الجنوب، وولادة دول كبرى حاضنة كايران وسورية واليمن خارج سياج الحظيرة والتدجين الامريكي. طوفان طلاب الجامعات حركة وعي جديد،
كذلك والمسألة اعقد وابعد من مطالب طلابية في وقف حرب غزة. انها مناهضة في عقر البيت الامريكي للسردية الخاصة بالاحتلال « الصهيونية «، وانحياز الى الحق الفلسطيني، ولشعارات طلابية ثورية تفكك خطاب الهيمنة الامريكي ومنظومة الاستعمار والقمع المعولم. و في اطروحات الطلاب ثمة ثورة على طغمة المال وشركات الاسلحة والنفط الكبرى العابرة للقارات وصناعة قرار الحرب في الادارة الامريكية،
كما وثورة على الميديا الامريكية وصناعة الاعلام، وما يروج من تسويق امريكي ليبرالي للانسان الحديث، وتحت عنوان اخلاقي وثقافي، واستهلاكي.
كذلك و رفع طلاب الجامعات سؤالا عريضا يتحدى مراكز صناعة القرار السياسي الامريكي، فمن يحكم واشنطن ؟ تجار السلاح ام النفط ام البنوك ام كاريتل الشركات الكبرى ؟!
صناع المال والسلاح والسياسة لا يتواروا وراء الاندفاع نحو خيار المواجهة الدامية لاحتجاج الجامعات، وبطرق وحشية ودموية قاتلة، ورأينا مشاهد في جامعات امريكية على شاشات التلفزيون.
طوفان الأقصى في اليوم الــ 204 جامعات أمريكا تنتفض دعما لغزة ووقف حرب الإبادة على القطاع