“شهر رمضان” في القدس
لا يترك الاحتلال الإسرائيلي فرصة للتضييق على الفلسطينيين إلا واستغلها، …خاصة بمدينة القدس وفي المناسبات الدينية والوطنية، …وهو ما يبدو أنه يستعد له مع قرب حلول شهر رمضان المبارك …الذي من المتوقع أن تشتعل فيه المواجهات بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي.
كذلك وضمن الاستعدادات الاستثنائية أمر وزير الأمن القومي المتطرف… إيتمار بن غفير باعتبار الألعاب النارية مواد متفجرة ومحاسبة كل من تُضبط بحوزته…، ويرجع ذلك -حسب ادعائه- إلى استخدامها ضد أفراد الشرطة في منطقة باب العامود… وخلال المواجهات في أحياء القدس.
علاوة على ذلك ففي سابقة هي الأولى من نوعها،…جندت الشرطة الإسرائيلية في صفوفها جنود احتياط للخدمة… في وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود في القدس،… مع تدهور الوضع الأمني، وفقا لما نقلته صحيفة “إسرائيل اليوم”.
كذلك فإن تكثيف التغطية الإعلامية الإسرائيلية حول شهر رمضان والإجراءات التي يتم الحديث عنها، تشعره بأن هناك محاولة إسرائيلية لـ”شيطنة وتجريم” شهر رمضان بهدف شرعنة السلوك والسياسات الإسرائيلية في هذا الشهر بالتحديد.
“شهر رمضان” في القدس
كذلك وحول السيناريوهات التي تتهيأ لها إسرائيل من خلال التحضيرات الاستثنائية على الأرض، فهي تريد أن تضرب عصفورين بحجر واحد: الأول يريد بن غفير اصطياده بمنع الوصول للمسجد الأقصى والصلاة فيه والتصعيد مع جبهة غزة ومحاولة استعادة الردع، لأن الصهيونية الدينية ترى أن هذا هو الوضع الطبيعي باستمرار الاشتباك وتوجيه الضربات للفلسطينيين.فهو -حسب شديد- افتعال أي مواجهة أو حرب للتأثير سلبا على الحراك والاحتجاجات في إسرائيل، التي يخشى تدحرجها وتطورها ضد ما يسميه هو الإصلاحات، ويسميه معارضوه الانقلاب القضائي.
في النهاية لا يستبعد دخول إجراءات وقرارات تعسفية جديدة إلى حيز التنفيذ في رمضان، كتجريم التجمهر في باب العامود ومنع تشغيل الأناشيد التي تصدح بها مكبرات الصوت من محلات البلدة القديمة والإنارة الخاصة بزينة رمضان.
والهدف من تجريم كل ذلك طمس الهوية العربية الفلسطينية للقدس لأنه يراد تمرير شهر رمضان كبقية أشهر العام من دون طقوس وملامح خاصة”.
“شهر رمضان” في القدس
د. سعيد الصاوي
د. محمود سعيد الشجراوي – عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسليمن
د. مروح نصار – عضو هيئة علماء فلسطين