زنازين مصر في الحر الحارق مقابر جماعية
إضافة إلى الظروف الصعبة الكثيرة …التي يعيشها المساجين داخل الزنازين المصرية، تزداد المعاناة خلال فصل الصيف بسبب الحر الشديد داخلها،… وغياب التهوية…، ما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم ومشاكلهم الصحية …وأحياناً موتهم
تشهد معظم أنحاء مصر ارتفاعاً شديداً في درجات الحرارة… التي تتجاوز 45 درجة مئوية في بعض المحافظات…. والرقم مرتفع نسبياً بالمقارنة مع المناخ والطقس في مصر بشكل عام، …إضافة إلى ارتفاع درجة الرطوبة. …طقس أدى إلى تململ الكثير من المواطنين، …الذين أعربوا عن مشاعرهم في تدوينات بعضها جاد …وبعضها ساخر على مواقع التواصل الاجتماعي.
حتى إنّ مصطافي الساحل الشمالي في مصر، حيث القرى والمنتجعات السياحية الفاخرة، تضرّروا بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، ما أفسد عليهم استجمامهم بالبحر والمسابح، وحتى السهر والخروج ليلاً.
وهناك فئة ليست قليلة من الشعب المصري، لا تملك الشكوى ورفاهية الملل، وتقبع خلف زنازين إسمنتية بلا تهوية ولا حتى فرش، يقدّر عدد أفرادها بنحو 60 ألفاً أو أكثر، بحسب تقديرات حقوقية. هؤلاء هم المعتقلون السياسيون في السجون المصرية.
ترتفع درجات الحرارة داخل الزنازين الإسمنتية، نتيجة امتصاص جدرانها وأرضها للحرارة، والازدحام داخلها، ومكوث المعتقلين فيها 23 ساعة كاملة. ويسمح لهم بساعة تريض واحدة. كما أن بعضها يكون في غرف تحت الأرض. يتابع: “الاتكاء على الجدران كان كارثة، وكان الصهد ينبعث منها. كنا نرش الجدران والأرض بالمياه. أما مروحة السقف الموجودة، فكان دورها الوحيد توزيع الهواء الساخن في المكان”.
زنازين مصر مقابر جماعية