شهد مسرح الفكر والثقافة في مصر في تلك الفترة مجموعة من التيارات الثقافية المتنوعة المصادر المتصارعة أو المتضاربة في اتجاهاتها، وقد حاول كل تيار من هذه التيارات بلورة فكر تربوي خاص به، يحقق أهدافه.
كذلك تحرص الأنظمة الاستبدادية باتهاماتها المستمرة لجماعة الإخوان المسلمين على ترسيخ صورة ذهنية غير صحيحة في ذاكرة أجيال الأمة المتتالية عن جماعة الإخوان المسلمين
علاوة على ذلك من أجل العمل على تفكيك الحاضنة الشعبية لجماعة الإخوان المسلمين…. وهي قاعدة جماهيرية عريضةحيث تؤمن بالمشروع الإصلاحي المتدرج لجماعة الإخوان المسلمي
تحرص جماعة الإخوان المسلمين على تفنيد الإتهامات الأنظمة القمعية لها باستخدام العنف،
لأن العنف ليس منهجاً لجماعة الإخوان المسلمين في التغيير، وحرصاً منها علي وعي الشعوب بعيداً عن التزييف والتزوير.
ولانها تدرك المرمى الأصيل للظالمي
وقد لعب الاحتلال دورا بارزا في زيادة هذا الصراع في طريق ممارسة النفوذ السياسي والضغط الاقتصادي. ولم تكن هذه التيارات وليدة تلك الفترة بل هي امتداد لتيارات سابقة تنازعت الثقافة المصرية في النصف الأخير من القرن التاسع عشر
وقبل الفترة التي يهتم بها هذا البحث كان بمصر تيارات ثلاثة واضحة:التيار الإسلامى، والتيار الغربي، والتيار التوفيقي
دعوة الإخوان المسلمين دعوة إسلامية في كل جوانبها
أولا:التيار الإسلامى: ويدعو هذا التيار إلى التمسك بالثقافة الإسلامية،
كذلك واتباع خطى السلف الصالح، وقد انتظم هذا التيار في جماعات دينية كان أبرزها مؤخرا:
الشبان المسلمين
الإخوان المسلمين
جمعية السنة المحمدية.
كذلك والجمعية الشرعية.
دعا هذا التيار إلى إعادة صياغة مناهج العلوم المقتبسة من الغرب وفق روح الإسلامي، كذلك والتخلص من المناهج المشوبة بروح الإلحاد حتى تكون وسيلة تؤيد الدين، وتبعث اليقين والإيمان.
وقد لعب هذا التيار دورا بارزا في الدفاع عن اللغة العربية ضد الدعوة التي استهدفت كتابتها بالعامية بدلا من الفصحى والتي تبناها أحمد لطفي السيد.
كذلك دافع هذا التيار أيضا ضد دعوة كتابة العربية بالحروف للاتينية والتي تبناها عبد العزيز فهمي.