اوعي تنخدع بين قديم وجديد
كان إسقاط حكم مبارك يبدو أمرا مستحيلا خاصة أن الرجل رسخ قواعد حكمه على مدار 30 عاما قضاها في السلطة،
إلا أن الثورة نجحت في تحقيق هدفها في خلعه خلال 18 يوما فقط، ليمنح هذا الحدث التاريخي الأمل بالنسبة لملايين المصريين الطامحين في إقامة نظام حكم ديمقراطي.
وبالفعل ساهم تسلسل الأحداث خلال الفترة اللاحقة لإسقاط مبارك في خلق مزيد من التفاؤل
ذلك بخصوص إمكانية إرساء نظام حكم ديمقراطي في البلاد،إلا أن هذا التفاؤل لم يدم طويلا؛
كذلك حيث أدى الانقلاب الذي قاده ضباط كبار في الجيش عام 2013، على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر، إلى القضاء على آمال الديمقراطية في البلاد.
أيضا مثلت تلك الخطوة، التي قادها وزير الدفاع -وقائد الإنقلاب بداية النهاية لمرحلة ثورة 25 يناير.
في الواقع إن الانقلاب كان نتاجا لمرحلة طويلة؛ إذ كانت الأطراف الراغبة في إنهاء الربيع العربي تهدف للقضاء على عملية التحول الديمقراطي في الشرق الأوسط والعالم العربي من خلال السيطرة على نظام الحكم في مصر.
اوعي تنخدع بين قديم وجديد
وفي هذا الإطار، نفذ السيسي عملية الانقلاب بدعم من أطراف إقليمية مثل الإمارات والسعودية،
كذلك أيضا عالمية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتعيش بذلك منطقة الشرق الأوسط نقطة تحول تاريخية مهمة للغاية.
و