اهتمام الإسلام بالفرد المسلم
تتجرع أمتنا في هذا الوقت العصيب أنواعاً من الذل والمهانة، في صور شتى، مادية ومعنوية في أكثر من منطقة من مناطق العالم الإسلامي
كذلك ولا نظن أنه مرت على الأمة أوقاتاً عصيبة كهذه ولم تر أسوأ مما تراه اليوم في أي حقبة من حقب التاريخ الإسلامي
وذلك حين اجتمعت قوى الشر من اليهود والنصارى و الوثنيين والملحدين من الخارج ،
كذلك ناصرهم المنافقون والعلمانيون وأصحاب البدع والأهواء وغيرهم من الداخل، حتى رميت الأمة بسهام عديدة عن قوس واحدة.
ومظاهر العجز والنكوص والانهزام والاستسلام لرغبات العدو والإذعان بتنفيذ أوامره بادية لا تحتاج إلى تدليل،
وزاد على ذلك انتشار الفساد بأنواعه في قطاعات واسعة حتى أصبحت الأمة تابعة لا متبوعة، لا تملك من أمرها شيئاً.
في ظل هذه الأوضاع تحتاج الأمة إلى أبنائها ليبنوا مجدها ويعيدوا عزها ويصدوا هجمة أعدائها.
ومن هنا تأتي أهمية طرح مثل هذه الموضوعات التي تسعى إلى تفعيل دور الفرد المسلم ليكون لبنة صلبة في هذا البناء العظيم كما فعّـلها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وخلفاؤه الراشدون المهديون من بعده
اهتمام الإسلام بالفرد المسلم
كثيراً ما يطرح الناس أسئلة تدور حول قدرتهم على العمل لهذا الدين:
فمنهم من يقول:أنا فرد مسلم واحد، ما الذي يمكن أن أعمله في مواجهة كل هذه القوى؟
ومنهم من يقول: هل يمكن للفرد المسلم أن يمارس دوراً مؤثراً، وفاعلاً في ظل هذا الواقع الأليم