انتخابات الصحفيين ساعة الحسم
وكانت قد تأجلت انتخابات نقابة الصحفيين المصريين إلى 17 مارس…، لعدم اكتمال النصاب القانوني (50%+1) من أعضاء النقابة،… ما يعني حضور 4326 عضواً، بينما لم يسجل في كشوف الحضور سوى 1173 عضواً.
ويشترط لاكتمال النصاب القانوني لانعقاد الاجتماع العادي الثاني…. للجمعية العمومية يوم الجمعة 17 مارس حضور 25% من الأعضاء، 2163 صحافياً.
تتفق التيارات المتنافسة في انتخابات نقابة الصحفيين …على أن الدولة تهتم بانتخابات النقابة، …غير أن هناك اختلافاً حول أسباب الاهتمام.
كذلك ويرى عدد من الصحفيين أن اهتمام الإعلاميين المحسوبين على النظام الحاكم حالياً ….بانتخابات النقابة هو انعكاس حقيقي لاهتمام الدولة بتلك الانتخابات،… خاصة مع دعمهم للمرشح عبد المحسن سلامة
“النظام يخشى من وجود نقابة قوية رغم الصورة التي يحاول تصديرها بأن الصحافة أصبحت غير مؤثرة”… ، هكذا يقول النقابي أبو المعاطي السندوبي المرشح لعضوية النقابة…، ويضيف في حديث مع “عربي بوست” أن النقابة القوية تعني أن هناك من يستطيع أن يوقف ما يسميها “جرائم النظام” ليس ضد الصحفيين فقط، وإنما كل تجاوزاته، …في حق باقي أفراد المجتمع.
انتخابات الصحفيين ساعة الحسم
كذلك وتابع السندوبي أن “النقابة هي ملجأ لكل مظلوم، …وسلم النقابة شاهد على مظاهرات رفعت مطالب متباينة…، اقتصادية واجتماعية وسياسية، لذلك تحاول الدولة دائماً أن تسيطر على نقابة الصحافيين تحديداً”.
فيما اعتبر بعض المشاركين في الانتخابات أن معركة النظام هذه المرة هي السيطرة على هذه المساحة المحجوزة للتعبير عن الرأي.
كذلك يختلف مع الرأي السابق الكاتب الصحفي حسين عبد الرازق، النقابي المخضرم، إذ يرى أن اهتمام نقابة الصحفيين بالسياسة هو مكون أساسي في تشكيل بنية نقابة الصحفيين، كونها نقابة لأصحاب الرأي، وهو ما يتقاطع مع رؤية أي سلطة، ولذلك يستحيل الفصل بين دور النقابة في الدفاع عن أعضائها وتوفير الخدمات لهم، ودورها السياسي”.
فنقابة الصحفيين منذ تأسيسها عام 1941، لها دور سياسي معروف ومعترف به.
علاوة على ذلك “فالتاريخ يسجل لنقابة الصحفيين دوراً مهماً في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة.. المفارقة أن هذا الموقف لم يرتبط بشخص من يجلس على كرسي النقابة، وكأنه موقف لا يقبل المساومة، أو النقاش حتى لو كان النقيب رجل قريب من السلطة الحاكمة”.