المواقف الأوروبية تجاه فلسطين
قرارات معنوية أو صمت ودعم للاحتلال.. مواقف الحكومات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية
في خطوة تمثل تحولا جديدا في مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، أعلنت أيرلندا وإسبانيا والنرويج، الأربعاء، قرارها الاعتراف بدولة فلسطينية، بعد أكثر من سبعة أشهر على اندلاع الحرب بين الاحتلال وحركة حماس في قطاع غزة.
ولاقت مواقف الدول الأوروبية الثلاث ترحيبا فلسطينيا واسعا باعتبارها “انتصارا للعالم الحر وللحق والعدل”، بينما قوبلت بغضب من الجانب الصهيوني الذي رأى فيها “تشجيعا للإرهاب والتطرف”.
ويثير هذا التباين في ردود الفعل التي أعقبت القرار من الجانبين، تساؤلات بشأن الدوافع والتداعيات المحتملة للاعترافات الأوروبية الأخيرة، وما إذا كانت ستمهد الطريق لتحرك دولي أوسع لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، أم أنها تبقى خطوة رمزية دون أثر فعلي على أرض الواقع.
“انتصار فلسطيني”
وأعلن رئيس وزراء أيرلندا عن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية، مؤكدا أنه يتوقع انضمام دول أخرى لهذه الخطوة خلال الأسابيع المقبلة، فيما أوضح نظيراه الإسباني والنرويجي، أن اعتراف مدريد وأوسلو سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 28 مايو، متجاهلين التحذيرات الإسرائيلية من هذه الخطوة.
المواقف الأوروبية تجاه فلسطين
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، زيد الأيوبي، يرى أن هذه الاعترافات تمثل “انتصارا للشعب الفلسطيني وتضحياته”، وأيضا نجاحا للدبلوماسية الفلسطينية التي سعت للحصول على اعترافات متتالية من العالم بحقيقة وجود دولة فلسطين”.
كذلك ويضيف الأيوبي في تصريح لموقع “الحرة”.. أن الدول الأوروبية “تقول للجانب الصهيوني إن دولة فلسطين يجب أن ترى النور.. كما وأن العالم الحر يقف بجانب الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره”.
ووصفت منظمة التحرير الفلسطينية قرارات الدول الأوروبية الثلاث، بـ”اللحظات التاريخية”.
كما رحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالاعتراف داعيا الدول الأخرى إلى القيام بالمثل.. أيضا وقال في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا).. إنه سيكرس “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”.. كما يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين مع الاحتلال.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس، الأربعاء، أن اعتراف ثلاث دول أوروبية بدولة فلسطينية “خطوة مهمة” .. أيضا على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم.