المنافقون أزمة الأمة
ومن أظهر علامات المنافقين لمزهم وسخريتهم من العاملين لدين الله والمجاهدين بما يستطيعون، كما قال تعالى عنهم: (ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب (78) الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم) (التوبة: ٧٨-٧٩).
ومن علاماتهم أنهم لا يحبون أن ينتصر المجاهدون، ويترقبون انكسارهم في كل لحظة، وإذا رأوا جهدا أو جهادا استحقروه، وتسوؤهم إنجازات المجاهدين، كما قال تعالى عنهم: (إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون (50) قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون) (التوبة ٥٠-٥١).
أيضا ومن علاماتهم تخلفهم عن القتال والمعارك، وكراهتهم أن يبذلوا أرواحهم وأموالهم في سبيل الله، كما قال تعالى في بيان هذه الصفة عندهم: (فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون (81) فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون) (التوبة:٨١-٨٢).
المنافقون أزمة الأمة
ومن علامتهم .. اتخاذهم المنابر والقنوات لنشر فكرهم.. كذلك وتغليف كلامهم بغلاف النصيحة وإرادة الخير، وهدفهم إبعاد المؤمنين والمجاهدين عن الطريق التي يرضاها الله عز وجل، وبث الفرقة فيما بينهم، كما قال تعالى في وصفهم: (والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون) (التوبة: ١٠٧).
كذلك ومن علاماتهم تصديقهم للشائعات، وتناقلهم لها.. أيضا وترديدهم لأخبار العدو وإذاعتها بين الناس.. كما قال تعالى في وصفهم: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف.. أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم.. لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته.. لاتبعتم الشيطان إلا قليلا (83) فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك .. وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا) (النساء: ٨٣-٨٤).. وهذا الصنف من الناس عجيب.. حيث يقدس عدوه.. ويحتقر ابن أمته ودينه.. كما يصدق أخبار العدو كأنها منزلة، وهم أهل الغدر والخيانة.. كذلك ويشكك في أخبار المجاهدين أبناء دينه.. وهم أهل التقوى والطاعة.