المتغيرات في المشهدين العربي والدولي
أبرز المتغيرات في المشهدين العربي والدولي على خلفية العدوان الصهيوني على قطاع غزة
مع اقتراب الحرب الصهيونية على قطاع غزة من دخول شهرها الثامن، برزت جملة واسعة من المتغيرات على الساحة الدولية .. ذلك بشأن شكل التعاطي مع هذا العدوان الوحشي.. والذي أدى حتى الآن لسقوط أكثر من 32 ألف شهيد معظمهم من النساء والأطفال.
أيضا وتواصل دولة الاحتلال تصميمها على استكمال حربها على قطاع غزة.. كذلك وتلوح بعمل عسكري واسع في مدينة رفح الجنوبية التي تحتوي على أكثر من 1.25 مليون نازح من شمال القطاع.
أيضا وفي المقابل، يتنامى الرفض الدولي إزاء الشروع في العملية.. ذلك مما يضع تحديات كبيرة أمام صانع القرار في دولة الاحتلال، ذلك أن ما كان مسموحا به سابقا لم يعد كذلك الآن،.. أيضا وما كان بلا أثمان دبلوماسية أو سياسية عند بداية الحرب لم يعد بالإمكان الاستمرار فيه.
وبينما لا تزال مسألة اجتياح رفح تخضع لهوامش المفاوضات،.. فإنه لا يمكن إرجاع التردد الصهيوني في المضي في العملية هناك إلى الأسباب الفنية واللوجيستية فحسب .. كذلك بدون الأخذ في عين الاعتبار تصاعد التحذيرات الدولية بشأن العواقب المحتملة لاستمرار الحرب أو اجتياح مدينة رفح،.. نظرا لما يمكن أن يسببه من تداعيات كارثية على المدنيين.
المتغيرات في المشهدين العربي والدولي
لقد كان قرار مجلس الأمن رقم 2728 الصادر في 25 مارس/آذار 2024، العلامة الأبرز على الانزياح الدولي تجاه تكثيف الضغوط على الاحتلال ، بسبب الحرب على غزة.
كما تجلى ذلك في امتناع واشنطن عن التصويت.. مما سمح بتمرير القرار الذي يطالب “بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان،.. تحترمه جميع الأطراف مما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار”.. وكذلك “الحاجة الملحة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وتعزيز حمايتهم في قطاع غزة بأكمله”.. كذلك مع الطلب من الأطراف بالامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالمحتجزين جميعهم.
ورغم أن قرار مجلس الأمن لم يتضمن أي صياغة تحمل صفة الإلزام، فإنه من الواضح أن الضغط على إسرائيل بات أكثر استحكاما، بعد انخراط حلفائها في محاولات الدفع نحو التوصل لوقف لإطلاق النار، مما جعلها تواجه خطر اهتزاز علاقاتها الدولية