الطريق إلى السلام النفسي
وقفات مختصرة حول دور #الإيمان_بالله، في الثبات النفسي في مثل هذه الفواجع
ينص #علم_النفس_الإسلامي، على أن الإيمان بالله جوهري وأساسي، في الصحة النفسية العامة في حال الرخاء والسلم، وفي الثبات النفسي وقت الأزمات والفواجع.
كذلك المهم ونقطة البداية هو طبيعة علاقتك مع الله وحقيقة إيمانك.
فليس دور الإيمان بالله سبحانه وتعالى، أن يجعل لك أفضلية في هذه الحياة الدنيا، بحيث لا تصيبك الآلام ولا الأوجاع ولا الأمراض، ولا تتعرض للكوارث والأزمات والفواجع.
يظن البعض أن الإيمان والعلاقة مع الله، هي علاقة مقايضة. أنا أؤمن بك وأعبدك، وأنت تجعل حياتي جيدة وتحميني من المصائب والأزمات والآلام والفواجع.
يظنون أن المؤمن يجب أن يحصل على مكافأته من الله، معجلة في هذه الدنيا.
اذا من كان يظن أن هذا هو دور الإيمان، هم أكثر الناس تضررا، وأكثرهم ارتباكا وتشتتا وقت الأزمات والفواجع.
الطريق إلى السلام النفسي
من المعلوم انه لم يأت نص في القرآن أو السنة أو كلام الصحابة والتابعين أو كلام العلماء على أن هذا هو الدور المطلوب من الإيمان.
على العكس تماما الإيمان ليست هذه وظيفته وإنما له وظيفة أهم وأكبر وأقوى وأعمق وأثرا.
وظيفة الإيمان ومهمة العبادة هو نجاحك في الاختبار وفوزك في الآخرةوفي وقت الرخاء والسلم، يكون دور الإيمان والعبادة تقوية بنائك النفسي، وضبط بوصلتك،
وتحديد اتجاهاتك ومعاييرك، وانشراح صدرك، وسكينة بالك وصفاء قلبك
وفي وقت الأزمات والفواجع، يكون دور الإيمان والعبادة الثبات والتثبيت (ما أصاب من مصيبة الا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه).
ومدك بالقوة في مواجهة هذه الفواجع والأزمات، التي لا نجد فهما لها بحسب معايير الدنيا، في كثير من الأحيان
ماذا غير الإيمان قادر أن يمدنا بالثبات في مثل هذه الأهوال العظيمة؟
حين ترى أحبابك تحت الأنقاض وأنت عاجز عن إنقاذهم.
أو حين تكون أنت وإياهم بين الصخر والحديد مسجونون، وتمر الدقائق كالدهر الطويل.
بين الرجاء واليأس، في حلقة المجهول