الضـــفة تشتعــــل
ما بين ضفة محتلة تواجه وحشية المعتدي وقطاع يواجه العدوان دم واحد وشعب متّحد علمه فلسطيني وعاصمته القدس مهما طال احتلالها. في قطاع غزة يواجه الشعب الفلسطيني ومقاومته أعتى المجازر، وإلى جانب القصف حصار منع حتى الأمس لقاحات الأطفال فضلاً عن الدواء والمعدات الطبية والغذاء. في المقابل تواصل المقاومة عملياتها، تتصدى وتكمن تقنص وتفجّر وتدك تجمعات الاحتلال وقواته بقذائفها وصواريخها.
وفي الضفة يحاول الاحتلال استنساخ الجرائم، يحاصر، يقتل، يدمّر ويضيّق على المستشفيات والمرضى والقاسم المشترك بين الضفة وغزة مقاومة تجترح القوة من العدم، يقابلها حديث منصات ووسائل إعلام ومواقع تواصل إسرائيلية عن أحداث صعبة ربّما يعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال لاحقاً بتفاصيلها. على جبهات الإسناد في لبنان صواريخ وقذائف ومسيّرات تستهدف الاحتلال وتصيب،
وفي اليمن قوات مسلحة تؤكد استمرار فرض حظر الملاحة على كافة السفن المرتبطة بالاحتلال الصهيوني ومواصلة إسناد غزة والضفة. وكان لافتاً أمس اتساع نطاق التظاهرات التي عاودت رفع علم فلسطين حول العالم وحجمها وزخمها والتي نددت بالعدوان الصهيوني ولا سيمّا في مدن وعواصم أوروبية.
الضـــفة تشتعــــل
أيضا في فجر الليلة الرابعة من عدوان الاحتلال على الضفة الغربية جاءت الضربة للاحتلال مما لا يحتسبه، عملية مزدوجة قرب “غوش عتصيون” ومستوطنة “كرمي تسور” شمالي الخليل في رسالة واضحة أن المقاومة صامدة ضاربة ومتواصلة. حماس شددت على أن العملية تحمل دلالة رمزية أولاً من حيث مكان حدوثها قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية .. وثانياً من حيث زمانها كونها تأتي في هذا الوقت الحساس .. الذي يشهد تصعيد الاحتلال لعدوانه على محافظات شمالي الضفة الغربية ومجازره وإبادته الجماعية في قطاع غزة.
كذلك لا تنتهي الخلافات داخل الحكومة الصهيونية.. لكنّ الحكومة تبقى قائمة بسبب علم جميع أقطابها بأن البديل هو انتخابات جديدة.. أيضا قد لا تكون لمصلحتهم.. كذلك ثمة صراعات شعبوية من أجل تسجيل النقاط.. كما هي الحال بين بن غفير وسموتريترش، من جهة، ونتنياهو، من جهة أخرى.. أيضا وهناك صراعات شخصية، تحمل أيضاً الطابعين الأمني والسياسي.. كما هي بين نتنياهو وغالانت وفريقه العسكري.. وثمة من يذهب إلى أن نتنياهو يستفيد من هذه الصراعات لتمرير سياساته .. ذلك ومن أجل استمرار إمساكه بالقرار السياسي في الحكومة.