الحــــرب تتـــســـع
منذ نحو شهر تقريبا، تشهد حدود فلسطين المحتلة مع لبنان تحشيدا عسكريا كبيرا، كان آخره وصول الفرقة 98 التي تضم وحدات المظليين والقوات الخاصة بعد نقلها من غزة إلى الشمال.
والأسبوع الماضي، قال رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إنه “أعطى الجيش أوامر للاستعداد لتغيير الوضع في الشمال”، فيما قال وزير الحرب يوآف غالانت إن الجيش بدأ نقل ثقله نحو الشمال.
ومساء الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني توسيع عملياته العسكرية، وقصف عدد من المواقع في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال إنه قصف نحو 1300 هدف مرتبط بجماعة حزب الله في جنوب لبنان ومنطقة سهل البقاع الاثنين.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، أنه لا يستبعد دخول الجيش الصهيوني بريا إلى لبنان، مؤكدا أن الجيش سيفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكان الشمال لمنازلهم.
واتهم هاغاري، خلال مؤتمر صحفي، حزب الله بتحويل جنوب لبنان إلى منطقة قتال، مشيرا إلى أن وزير الجيش يوآف غالانت أصدر أوامر لتوسيع نطاق حالة الطوارئ الخاصة.
الحــــرب تتـــســـع
وأضاف: “نواصل التركيز على الهجوم والدفاع في الجبهات كافة، ووصلنا لأهداف كبيرة، وأمامنا أيام مليئة بالتحديات”.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الصهيونية ، ديفيد مينسر، إن “نهر الليطاني هو حدود إسرائيل الشمالية”.
وأضاف مينسر خلال مؤتمر صحفي مساء الاثنين، “أن دولة الاحتلال تلقت أكثر من 9000 صاروخ منذ السابع من أكتوبر من قبل حزب الله، وأن 325 صهيونيا أصيبوا وقتل 48 جرّاء قصف حزب الله، وأن مساحات شاسعة من الشمال أحرقت، وأن الشركات ونظام التعليم والمؤسسات تعطلت، ولا يوجد بلد في العالم يمكن أن يتحمل ذلك”.
كما تابع بأن “جميع المستوطنات في الشمال تضررت بشكل كبير من قصف حزب الله”.. مبينا “أن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة واضحة في هذا الصدد.. أيضا وأن على حزب الله أن يبتعد عن نهر الليطاني، الذي يعتبر حدودنا الشمالية.. ونحن نفضل دائما التسوية السلمية من خلال المفاوضات.. وذلك لم يؤت أكله على مدى أحد عشر شهرا،.. كما سيسعى الاحتلال ما بوسعه بالأساليب الدبلوماسية لتأمين الحدود الشمالية”.
كذلك مع احتدام القصف واقتراب الأطراف من الحرب .. كما يتحدث المسؤولون الأمريكيون.. فإن الحرب تبدو قادمة، وإن كانت بأشكال عدة.. أيضا من بينها المعركة المفتوحة.