الحرب علي رمضان !
إذا احذروا من شياطين الإنس في رمضان فإنهم يجيشون جيوشهم ويعدون العدة لصرفكم عن عبادة ربكم
ذلك بالأفلام والمباريات والمسلسلات وأنواع الشهوات الملهيات والملذات الفاتنات في الأسواق والمولات .
فانظر أيها المسلم بم تحب أن تلقى الله من عمل في رمضان؟!
واختر لنفسك
كذلك هذا موسم طاعة أجره مضاعف وكبير
فالربح فيه باستغلاله في العمل الصالح والخسارة بالالتهاء عنه بأنواع المعاصي والمباحات .
أيضا فقد شرع الله تعالى الصيام ليكون تخلية للأرواح وتحلية، وتنقية للأبدان وتقوية،
كذلك وجعل فيه للقلوب رياضاً بهيجة ونعيماً؛ فهي ترتع فيها مرحة مسرورة مشرقة، وتعرج في سماء نسائمها لطيفة مسرورة متألقة.
أيضا ورفع عن عباده فيه العنت؛ ففتح لهم أبواب رحمته وجنته ليتوبوا إليه ويؤوبوا، ويسارعوا إلى نيل مرضاته ومغفرته
الحرب علي رمضان !
إذا فهذا مراد الله تعالى ومقصده مما شرع؛ يجب على العبد أن يصل مراده به، ويجعله له تابعاً، ولا يليق به مخالفته أو معارضته،
كذلك وقال الإمام ابن القيم رحمه الله منوها بشعيرة الصيام : “وأما الصوم، فناهيك به من عبادة تكف النفس عن شهواتها، وتخرجها عن شبه البهائم إلى شبه الملائكة المقربين، فإن النفس إذا خليت ودواعي شهواتها التحقت بعالم البهائم، فإذا كفت شهواتها لله ضيقت مجاري الشيطان، وصارت قريبة من الله بترك عادتها وشهواتها محبة له، وإيثاراً لمرضاته، وتقربا إليه”.