الحج كيف نؤدي مناسكه
الحج الركن الخامس من أركان الإسلام كيف نؤدي مناسكه؟
فيما يأتي شرح يوضّح أعمال ومناسك الحج، وبيان حكم كل منسك؛ فمنها ما هو ركن، ومنها ما هو واجب، ومنها المسنون، وتوضيح ذلك على النحو الآتي:
الإحرام
أيضا الحج هو أن ينوي الحاج الإحرام -الدخول في نسك الحج- بِقَلبِهِ، مستحضرًا النية لذلك.. كذلك وسبب تسميته بالإحرام لأن الحاج بمجرّد الدخول فيه يحرّم عليه أمورًا كانت محللة له.. أيضا وقد تعددت آراء الفقهاء في حكم التلبية عند الإحرام بين الاستحباب والفرضيّة، والمشهور عند جمهور العلماء القول باستحبابها.
كذلك وفيما يتعلق بالميقات الزماني للحج؛ فللحاج أن يحرم في أشهر الحج.. أيضا وهي: شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة، وأعمال الحج تكون في الثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة.. كذلك وفيما يتعلق بالميقات المكاني للإحرام فهي بحسب البلد كالآتي:
ميقات أهل المدينة: ذو الحليفة.
أيضا ميقات أهل الشام والمغرب ومصر: الجحفة.
كذلك ميقات أهل اليمن: السعديّة.
الحج كيف نؤدي مناسكه
طواف القدوم
طواف القدوم سنّة من سنن الحج حسب قول الجمهور، ويسمى بطواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحيّة؛ لأنه شُرع للقادم من غير مكة المكرمة، ويبدأ طواف القدوم بدخول الحاج إلى مكة المكرمة، وذلك لتحيّة البيت العتيق، وآخر وقته الوقوف بعرفة عند جمهور الفقهاء، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ الله عَنْهَا-: (أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ).
السعي
السعي ركن من أركان الحج بحسب أقوال كل من المذهب المالكي، والشافعي، والحنبلي، وذهب الحنفية إلى سُنّية السعي، بحيث لا يترتب على الحاج بتركه دم -ذبح هدي-، وذهب الجمهور إلى أن الشرط في السعي إتمام سبعة أشواط، قال -تعالى-: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا).
كذلك وتكون صفة السعي بارتقاء الحاج إلى الصفا ليبدأ السعي.. ويكون مستقبلًا الكعبة، ويوحد الله -تعالى- ويكبّره، ثم يتّجه إلى المروة بالمشي المعتاد .. فإذا ما حاذى العمودين الأخضرين أسرع في المشي، حتى إذا وصل المروة وحّد الله وكبّره، وهذا شوط واحد.