الجنوب اللبناني ونذر الحرب
هل تقود سخونة المواجهات جنوب لبنان الى حرب شامله بالمنطقه ؟
مع توالي ترددات صدى دوي القذائف التي تستهدف القرى الجنوبية الحدودية، وما يقوم به “حزب الله“ من عمليات تطال قوات العدو في العمق الصهيوني،
يضع اللبنانيون الذين يستعدّون لاستقبال سنة جديدة أيديهم على قلوبهم.
فالمعلومات المتداولة غير مطمئنة. تل أبيب مصمّمة، سواء بغطاء أميركي أو من دونه، على جرّ لبنان إلى مستنقع العنف،
فيما يقف رجال “المقاومة الإسلامية” على سلاحهم تحسبًا لأي “مغامرة” قد تقدم عليها إسرائيل،
في محاولة يائسة منها للهروب مرّة جديدة إلى الامام من دون أن تحسب أي حساب لـ “خطّ الرجعة”.
وقد يكون ما يحصل في جنوب لبنان، من وجهة نظر من يرى أن لبنان غير قادر على المواجهة منفردًا، وجهين لعملة واحدة.
أيضا فإذا تطوّر الوضع الميداني في الجنوب إلى ما تخشاه الدول الساعية إلى الحفاظ على استقرار لبنان
لذلك فإن أي حديث عن استحقاقات داهمة ومؤجلة من عام
كما يستعد لإقفال نوافذه إلى عام قد يكون الأكثر غرابة من غيره من السنوات الماضية هو حديث في غير محله،
وذلك بسبب الغموض السائد على الجبهات القتالية، سواء في غزة أو في جنوب لبنان،
كذلك الذي أراد “حزب الله” تحويله إلى منصة دعم لأهالي القطاع،
الجنوب اللبناني ونذر الحرب
كذلك الذين يتعرّضون لأبشع مجزرة في تاريخ البشرية على مرأى ومسمع العالم كله.
كثيرة هي الملفات الداخلية التي ستتأثرّ سلبًا بأي تطور دراماتيكي في الجنوب الميداني،
أيضا مع تنامي الحديث من قِبل الجانب الإسرائيلي عن أن الحرب الشاملة لن تقتصر على الجنوب حصرًا،
بل ستتوسّع لتشمل كل لبنان ببناه التحتية كافة، خصوصًا بعدما رسّخت أحداث لبنان عام 2023 واقعًا تحوّلت فيه الدولة إلى شبه دولة،
أيضا بعدما فقدت كل المقومات التي يمكن أن تسمح لها بأن تقف على رجليها من جديد.
كذلك فعدوى “فيروس” الشغور في سدة رئاسة الجمهورية المستمر منذ تشرين الأول 2022 انتقلت إلى مؤسسات وإدارات الدولة أيضا والتي باتت تعمل بالوكالة والتكليف أو من خلال التمديد لقادتها