البطش بالصحفيات في عيد حرية الصحافة
نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تقريرا عن الانتهاكات التي تمارس بحق الإعلاميين في مصر
كما قال الموقع؛ إن أي إعلامي قد يسجن، ويمنع من السفر، ويتم التنكيل به، وفصله من وظيفته، لمجرد نشره قصة أو تقريرا يمس السلطات.
وسلط التقرير الضوء على قصة المصورة الصحفية سمية عبد الرحمن، التي فرت من بلدها تهريبا إلى السودان بعد فصلها من عملها، ومنعها من السفر، ومصادرة جوازها.
وغادرت عبد الرحمن تهريبا إلى السودان، ومنها إلى تركيا، قبل أن تستقر أخيرا في ألمانيا،
ذلك علما أنها خاطرت في حياتها بالتهريب إلى السودان، حيث كان خطر إطلاق النار عليها من قبل حرس الحدود واردا.
البطش بالصحفيات في عيد حرية الصحافة
تعرف مصر بأن فيها أشد المقاربات سلطوية في التعامل مع حرية الصحافة في العالم،
حيث تصنف منظمة “صحفيون بلا حدود” البلد في المرتبة 168 (من بين 180) في قائمتها المخصصة لتقييم حرية الصحافة، كذلك تصف مصر بأنها “واحدة من أكبر السجون في العالم للصحفيين”.
تم سجن العشرات من الصحفيين، والصحافة المستقلة تحتضر، وتم إغلاق المئات من مواقع الإنترنيت أو بات الوصول إليها متعسرا.
بينما يأتي اليوم العالمي لحرية الصحافة، وبيئة حرية الإعلام في مصر قد وصلت إلى منحنى، ينذر بتلاشي مقومات حرية الإعلام،
ذلك في ظل ملاحقة الدولة بعض الصحف، كما حدث في واقعة تقديم وزارة الداخلية بلاغا ضد صحيفة المصري اليوم،
بعد نشرها تحقيقاً يظهر الممارسات القمعية لوزارة الداخلية، كما ورد فى أحد التقارير للحالة الصحفية المصرية.
وفي الختام، لابد من أن نؤكد في يوم الصحافة العالمي أن هؤلاء الصحفيين الذين مارسوا مهنتهم بكل مهنية وشفافية وصدقية، وأضيروا ببطش السلطان الذي يوجه رسالة مزدوجة إلى من انضموا في ركابه،
أيضا صاروا من عبيده، يصور لهم أنهم في مأمن، ماداموا في خدمته