الاحتلال ومسؤولية مجازر المساعدات
غزة: الاحتلال ومؤسسة إنسانية مسؤولان عن مجازر المساعدات
خبراء بالقانون الدولي في أحاديث مع الأناضول: الاحتلال على مدار عشرين شهرا استخدم أسلحة ثقيلة ضد المدنيين ودمرت الحياة وجعلت الناس يعتمدون على المساعدات
– الاحتلال على مدار عشرين شهرا استخدم أسلحة ثقيلة ضد المدنيين ودمر الحياة وجعل الناس يعتمدون على المساعدات
– الجيش الصهيوني لم يلتزم بأي معايير أخلاقية أو قانونية وهو يجري تحقيقات صورية داخلية حول هذه الجرائم
– يجب ألا يواجه جنود وقادة الاحتلال محكمة لاهاي فقط، بل أن يعتقلوا أينما سافروا
– الاحتلال وشريحة واسعة من مجتمعها غارقون بأيديولوجيا تدميرية لدرجة أنهم غير مدركين لحجم صدمة العالم من أفعالهم
– عزل النظام الصهيوني الساعي للإبادة الجماعية ليس فقط واجبًا أخلاقيًا بل التزام قانوني واضح على جميع الدول
– الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية واضح، وهو أن على الاحتلال إنهاء الاحتلال فورا ودون قيد أو شرط
– إطلاق جنود النار على فلسطينيين ينتظرون مساعدات لم يعد صادمًا، لكنه بالتأكيد مهين ووحشي
– من الخطأ الاعتقاد أن المسؤولية تقع فقط على عاتق الصهاينة، فالأمريكيون يتحملون مسؤولية مباشرة عن هذه الجرائم
وصف خبراء بالقانون الدولي قيام الجنود الصهاينة بإطلاق النار عمدًا على المدنيين العزل أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إغاثية بقطاع غزة، بأنه من أوضح الأمثلة على جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين.
جاء ذلك عقب تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” في 27 يونيو/ حزيران كشفت فيه عن إصدار قادة عسكريين صهاينة أوامر مباشرة لجنودهم بإطلاق النار على الفلسطينيين الجوعى الذين يتجمعون عند نقاط لتوزيع المساعدات.
وفي أحاديث مع الأناضول، اعتبر خبراء القانون هذه الأوامر جزءا من سياسة الإبادة الجماعية المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/ أيار خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة “مؤسسة غزة الإنسانية”.
الاحتلال ومسؤولية مجازر المساعدات
ويوميا يقصف الجيش الصهيوني الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، ما رفع حصيلة ضحايا هذه الآلية إلى “600 شهيد وأكثر من 4 آلاف و278 مصابا” منذ 27 مايو، وفق وزارة الصحة.
نمط أكثر وضوحا للإبادة الجماعية
البروفسور مارتن شو، أستاذ العلاقات الدولية والسياسة المتقاعد من جامعة ساسكس البريطانية يقول إن الاحتلال “على مدار العشرين شهرا الماضية استخدم أسلحة ثقيلة ضد المدنيين، ودمر مقومات الحياة الأساسية، وجعل الناس يعتمدون على المساعدات الإنسانية بالكامل”.
ويضيف: “إسرائيل تمنع وصول المساعدات لتجويع الناس عمدا، ثم تعرقل عمل المنظمات الإغاثية الحقيقية، وتجبر الفلسطينيين على الاعتماد على منظمة أمريكية (ما يعرف باسم مؤسسة غزة الإنسانية).. تقدم كميات غذاء غير كافية.. ثم تطلق النار على من يحاولون الحصول على المساعدات”.
كما ويردف قائلا:.. “من الصعب تخيل مثال أكثر وضوحا لنمط الإبادة الجماعية”.. أيضا ويستشهد شو بتصريحات المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي، مشيرًا إلى .. أن “الاحتلال يتحرك تحت غطاء ما تسميه المساعدات الإنسانية”.
وكانت ألبانيزي انتقدت بشدة “مؤسسة غزة الإنسانية”.. التي أنشأها الاحتلال بدعم أمريكي.. أيضا مؤكدة أنها “تعمل تحت إشراف عسكري بالكامل.. وتوزع المساعدات وفقًا لأجندة سياسية وأمنية”.. كذلك وحذرت من أنها تثير مخاوف خطيرة.. من منظور القانون الدولي والمبادئ الإنسانية.
كذلك وقالت:.. “المشاهد المرعبة من غزة.. حيث تكشف كيف تعمل هذه الآلية.. أيضا حيث تطلق قوات الاحتلال النار.. على المدنيين أثناء توزيع المساعدات”