الإرادة القوية هي سبب النجاح وتخطي الفشل وتحويل العقبات لبدايات ناجحة
فكل من لديه قدرة البدء من جديد في أي مرحلة من مراحل حياته،.. ليحول الفشل لفرص نجاح هو صاحب إرادة قوية… وكذلك فصاحب الارادة القوية يحول الفشل لبدايات يتعرف فيها على الطرق الصحيحة للتعامل مع المواقف.
وعلاوة على ذلك فمن كانت إرادته قوية سيكون قادرا على الخروج من منطقة الراحة… للعمل بروتين يومي فرض عليه دون محاولات للتغير… صحيح يطلق عليها منطقة راحة… لكن الشعور فيها ليس له علاقة بالراحة… فالشخص يبقى دون تغير لشعوره بالخوف من كل شي يرتبط بالتغير من تحديات وجهد فكري وجسدي.
ماذا يعني البقاء بمنطقة الراحة؟
ومع ذلك فالبقاء بمنطقة الراحة يعنى أن الزمن قد توقف عند هذه اللحظة.. فلا تطور ولا تقدم إن لم تخرج منها إلى منطقة الخوف ومواجهة المشاعر السلبية التي تدفع الإنسان للعودة لمنطقة الراحة …كعدم الثقة بالنفس، والبحث عن الأعذار ..أو أن الشخص يتأثر بآراء الآخرين ومعتقداتهم.
الإرادة القوية:
وعلى ذلك فكلما ارتفع مستوى الإرادة زادت سرعة النمو والانتقال من منطقة لمنطقة بسهولة … وفي المنطقة الاخيرة وهي منطقة النمو، تكون الأهداف واضحة وأيضا الخطوات .. وفيها تتحقق النجاحات والتميز.
وكذلك فصاحب الارادة القوية لا يتوقف عند نجاح واحد فقط،.. فأهدافه متجددة وأحلامه مستمرة وخطواته ثابته، وكل نجاح يحققه يكون عبارة عن إضافة لقدراته ودعما لشخصيته.
كيف تتحقق الإرادة القوية ؟
معرفة النفس:
أول خطوة يجب أن القيام بها لتقوية الإرادة هي التعرف على المميزات الشخصية وعلى طرق تطويرها.
الاهتمام بكافة المجالات:
يجب على الشخص ألا يحصر اهتمامه بموضوع معين .. وإنما عليه الاطلاع على كل ما يحدث في العالم … حتى يتعرف على كل شيء جديد يفيده في تقوية إرادته أثناء التحدث مع الاَخرين.
الاستعانة بالأصدقاء الداعمين:
وكذلك يجب على الشخص أن يستعين بمن يثق بهم، والذين يظهرون إبداعاته وإمكانياته حتى يزداد إيمانه بقدراته.
قول الكلمات التي تحفز النفس:
يجب على الشخص أن يشجع نفسه عبر قول الجمل التي تقوي العزيمة، وأن يبتعد عن العبارات التي ممكن أن تؤدي إلى إحباطه.
تحديد نقاط القوة:
وذلك كأن يقوم الشخص بتسجيل كل مميزاته، وأن يقارنها مع الإنجازات التي حققها، وفي حال شعر بأنه لا يمتلك أي شيء مميز يجب عليه أن يغوص في أعماقه، لأنه بالتأكيد سيصل إلى نقطة قوة لديه.
تطوير النفس لإرادة قوية :
بعد أن يحدد الشخص نقاط القوة لديه يجب أن ينتقل إلى مرحلة تطوير نفسه بالتدريج.
التخلص من العيوب:
إن كل إنسان يمتلك عيوبا، ولكن الإنسان الناجح هو من يتخلص من تلك العيوب، ويحاول الاستفادة منها لصالحه.
امتلاك الإرادة القوية الصلبة:
لأنها هي التي ستمنح الفرد القوة التي ستدفعه إلى القيام بالأعمال بالشكل الصحيح، وحتى يستطيع الفرد تحقيقها يجب أن يتوفر فيه شرطان؛ وهما وجود هدف محدد، ووجود عنصر الثقة بالنفس.
التخلص من الطاقة السلبية:
تتمحور هذه النقطة حول عدم وجود حافز، والزيادة في الاندفاع، ووجود الفقر والمرض، وضعف مستوى التدين، فعندما يستطيع الشخص التخلص من جميع هذه المثبطات فإنه سيضمن الحصول على إرادة قوية.
مكافأة الذات لتقوية الإرادة :
وتنطوي هذه الاستراتيجية على التركيز على هدف معين وتحديد مكافأة للذات عند الالتزام بتحقيقه، ومثال ذلك أن يكون الهدف هو عملية تغيير سلوكية كمحاولة الانتظام على ممارسة التمارين بشكل يومي، وتكون مكافأة ذلك الاسترخاء على الأريكة لحوالي 30 دقيقة أو الحصول على قطعة من الشكولاتة، فمحور الفكرة هو أن التركيز على الهدف النهائي من شأنه تشتيت التركيز الشخصي عن الجهد المبذول لذلك مما يقوي من الإرادة والعزيمة.
عمل تغيير واحد في كل مرة:
تنطوي هذه الوسيلة على العمل على تقوية الإرادة بشكل تدريجي وبسرعة بطيئة بصورة مشابهة لعملية بناء العضلات، فيكون العمل مركزا على كمية ثابتة من الإرادة، ثم مع مرور الوقت ومع الممارسة ستبدأ هذه الكمية بالازدياد، لذلك فإنه لا بد من إدراك أن حدوث تغيير كلي على صعيد الحياة يعتبر غير ممكنا، ولكن بالإمكان إحداث هذا التغيير من خلال تقسيم الأهداف لأجزاء أصغر وتغييرها بشكل منفرد في كل مرة حتى تحقيق الهدف طويل الأمد.
تجنب المغريات لإرادة قوية :
حيث إن تجنب المغريات يعد أمرا فاعلا في ضبط النفس وتقوية الإرادة، فيجب على المرء أن يتجنب المغريات خارج المنزل وداخله، أو إن كانت المغريات التي تضعف إرادته كثيرة في المنزل فعليه أن يبقيها بعيدة عن أنظاره على الأقل، فمثلا إذا أراد المرء إنجاز عمل ما داخل المنزل فعليه أن يبقي هاتفه المحمول بعيدا عن أنظاره أو أن يغلقه.
مراقبة السلوكيات إلى حين الوصول :
على المرء أن يراقب سلوكه إلى أن يصل إلى هدفه النهائي، بحيث يضع خطة لتحقيق أهدافه ويراقب إنجازه اليومي ليرى ما إن أحرز تقدما أم لا، حيث أشارت الأبحاث إلى أن متابعة المرء لسلوكياته، ومراقبة نفسه وخطواته يجعله أكثر وعيا كما أن ذلك يساعده على تغيير السلوكيات التي من شأنها إضعاف إرادته.
وفي النهاية فإن قوة الإرادة، والمعروفة أيضا باسم الانضباط الذاتي أو ضبط النفس أو الاصرار، وهي قدرتك على التحكم في سلوكك وعواطفك واهتمامك، وتشمل قوة الإرادة القدرة على مقاومة الدوافع وتأجيل الإرضاء الفوري للوصول إلى الأهداف، والقدرة على تجاوز الأفكار غير المرغوب فيها، المشاعر، أو الدوافع، والقدرة على التنظيم الذاتي.