الإخوان المسلمون والعيد
الإخوان المسلمون والعيد
في يوم العيد يظهر المسلمون الفرح والسرور، ويتمتعون بالمباحات والطيبات، ويتبادلون التهاني والزيارات،
أيضا يشكرون الله تعالى على نعمه الكثيرة، وعلى أداء الشعائر العظام من صيام وقيام وحج، وطواف،
أيضا وذبح الهدي والأضاحي، والتكبير والصلاة، وشكر على نعمة الصيام.
ويحرص الإخوان على إدخال السرور على الفقراء يوم العيد، فيسعون لشراء الملابس الجديدة لأطفالهم،
كذلك وتوفير المأكل والمشرب لهم.
ومن ضمن هذه الجوانب الجانب الخدمي الذي قدَّمه الإخوان للمجتمع وفقرائه؛ انطلاقًا من دعوتهم التي تدعو إلى التعارف والتكامل والتكافل بين أفراد المجتمع؛
حتى لا يبيت أحد شبعان وجاره جائع لا يجد ما يسد حاجته،
لذلك كانوا حريصين على إدخال السرور على الفقراء بقدر المستطاع،
فكان الأخ يقتطع من قوته وقوت أبنائه ليطعم الفقراء أو يكسوهم، وخاصة في الأعياد التي كان ينظر الفقير فيها للغني؛ فلا يفرح بالعيد،
فعمل الإخوان بوسائل عدة على إدخال السرور عليهم، سواء كان بإطعامهم أم كسوتهم أم تنظيم رحلات ترفيهية.
الإخوان المسلمون والعيد
رغم السجون والمحن التي مر بها الإخوان فإنهم حرصوا على أن تظهر شعائر دينهم الإسلامي حتى ولو تحت السياط،
حيث يقول الدكتور محمود عزت:
كنت في سجن “طره” عنبر الإيراد الذي كان مغلقًا علينا، وأنيسنا فيه العسل والخبز والأرز واليمك (الخضار الطري)،
فإذا جاء العيد كنا نقوم بعمل تورتة، ونقدمها هدية للزنازين،
وكنا نصنع التورتة من الأرز والعسل والخبز المحروق، فكنا نكبس الأرز في الطبق، ثم نقلبه على طبق آخر، ونزينه بالعسل، ثم نكتب عليه بالخبز المحروق
“تقبل الله منا ومنكم وكل عام وأنتم بخير”، وهو ابتكار أدخل الفرحة على الإخوان في يوم العيد، وكان طعمها جميلاً، بفضل العاطفة المصاحبة لهذا العمل.