الأمة لن تمرر صفقة القرن
الإخوان المسلمون: الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية لن يسمحوا بتمرير صفقة القرن
تؤكد جماعة “الإخوان المسلمون” أن استمرار حديث الرئيس الامريكي “ترامب” عن تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة إلى أماكن خارج وطنهم، والتهديد بإعادة احتلال غزة والسيطرة عليها، إنما هو دعوة لتفجير المنطقة وإشعال لهيبها، وعودة إلى خطاب استعماري مرفوض، وجريمة لن تسمح الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني الصامد بتمريرها أو السعي لتنفيذها.
إن تلويح “ترامب” المستمر بأن مصر والأردن ستوافق على صفقة القرن ومشروعات التهجير؛ أملًا في الرضوخ لهذا المخطط، إنما هو رهان خاسر لن يجدي نفعًا أمام الرفض الشعبي الهادر لهذه الإجراءات التي لن تمر ولن يُكتب لها نجاح ما كان في الأمة عرقٌ ينبض.
إن الشعب المصري اليوم يعيش حالة من الوعي الجارف بكافة المحاولات الممنهجة التي بذلها الانقلاب لإفساح المجال لتنفيذ صفقة القرن وترحيل الفلسطييين، وفقًا لخطة مدروسة من خلال العمل على إفشال مصر وإغراقها في الديون، والاعتماد على استيراد الغاز الفلسطيني الذي يتحكم فيه الاحتلال الصهيوني، والبطش بكل القوى الحية في الشعب، وتفريغ سيناء من السكان وإفشال مشروع تعميرها.
الأمة لن تمرر صفقة القرن
كما أن الشعب الفلسطيني الذي تصدى لكل القوى العالمية تحت غطاء الاحتلال الصهيوني، ورفض أن تقتلع جذوره من فلسطين الحبيبة تحت القصف الجوي ونيران الحرب المدمرة، لن يقبل بترك وطنه أو التفريط في حبة رمل من أرضه.
إننا نجدِّد مطالبتنا لكل الشعوب العربية والإسلامية وكافة القوى الحية فيها للقيام بدورها في دفع حركة التعمير وإدخال جميع الاحتياجات إلى قطاع غزة وبكل قوة، وتشكيل فرق العمل التي تواصل الليل بالنهار؛ للوفاء بحق إخواننا في غزة وتوفير كافة احتياجاتهم، وإدخال معدات التعمير، وإعادة البناء؛ سعيًا لإجهاض هذا المخطط الشيطاني.
كما نؤكد على أن سلاح المقاطعة لكل ما يدعم دولة الاحتلال سيظل مستمرًّا لا يتوقف.. ماضيًا في طريقه لإرغام كل من تسوِّل له نفسه .. أيضا أن يتعامل مع فلسطين ومع الشعوب الإسلامية على أنها كلأٌ مباح.. أو قطعًا من “الشطرنج” يتم اللعب بها وتحريكها .. ذلك وفقًا لإرادة المستعمرين الجدد.
إن أمتنا الإسلامية اليوم أمام مرحلةٍ فاصلة.. حيث يجب عليها أن تدرك خطورتها .. أيضا وتعد لها العدة وتتجهز لتبعاتها.. كذلك وتقدم في سبيل ذلك التضحيات الغالية.. إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولًا!
﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّـهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِين﴾ (العنكبوت ٦٩).
والله أكبر ولله الحمد
د. طلعت فهمي
المتحدث الإعلامي باسم جماعة #الإخوان_المسلمون
الأربعاء ٦ شعبان ١٤٤٦ هـ – 5 فبراير 2025 م