إبادة وتجويع وصمت عربي
قال محللون وباحثون إن الأنظمة الرسمية العربية …ليس مطلوبا منها إرسال جيوش لتحارب في قطاع غزة،.. بل المطلوب منهم اتخاذ موقف عربي.. موحد لإنقاذ السكان من المأساة الإنسانية.. المتعلقة بحصار وقتل شعب أعزل.
كذلك وأرجع هؤلاء -في حديثهم ضمن الجلسة التحليلية.. على قناة الجزيرة “غزة.. ماذا بعد؟..- ما أسموه تخاذل الموقف الرسمي العربي في نصرة الفلسطينيين.. الذين يقتلهم الاحتلال في القطاع المحاصر….- إلى ارتباط معظم الأنظمة الحاكمة بالقوى المهيمنة ..وخاصة الولايات المتحدة وحليفتها .
إبادة وتجويع وصمت عربي
هكذا أيضا ولم يتفاجأ أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ..الدكتور خليل العناني -كما قال- بالموقف الرسمي ..العربي إزاء المجازر ..التي يرتكبها الاحتلال بحق أهل غزة،.. لأن النظام العربي تفسخ وانتهى منذ 30 عاما..، وبالتالي لا يمكن الحديث عن موقف عربي موحد.
كذلك وقال العناني إن أحد الأسباب التي جعلت الكيان يستبيح الدماء الفلسطينية… في غزة مرتبط بقناعتها إلى حد بعيد بعدم وجود رد فعل عربي …مناسب لفعل الاحتلال
كما وبينما أشار إلى وجود “لا موقف عربيا”.. قسّم العناني المواقف العربية إلى التالي: ..مواقف تتماهى مع موقف الكيان في إلقاء اللوم.. على المقاومة الفلسطينية،… ومواقف تحاول الضغط باتجاه تحقيق هدنة إنسانية،.. ومواقف أخرى خارج الخدمة ولا صوت لها إزاء ما يحدث في غزة.
كذلك ومن جانبه ثمّن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية.. الدكتور مصطفى البرغوثي دور الشعوب العربية ..التي قال إنها أظهرت جميعها دعمها للفلسطينيين،.. لكنه تأسف لكون هذه المواقف الشعبية.. لم تنعكس بشكل ملموس في قرارات الحكومات.
كما أنه ولا يدعو البرغوثي الجيوش العربية.. للذهاب إلى غزة لمحاربة الاحتلال،.. لكنه -كما يؤكد- يدعو الأنظمة العربية إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات ..ومن المواقف الملموسة والمؤثرة لدعم أهل غزة،.. وأبرزها إلغاء كل أشكال التطبيع مع الاحتلال وطرد سفرائها من الدول.. التي طبعت معها، بالإضافة إلى استخدام ورقة النفط ..للضغط على تل أبيب والحلفاء الذين يدعمونها.
إبادة وتجويع وصمت عربي
كذلك واقترح البرغوثي تنظيم قافلة إنسانية بمشاركة جهات دولية ترسل إلى غزة من أجل فك الحصار، ومساعدة الناس التي تقتل وتحرم من الأكل والماء والدواء.
كما طالب بقمة عربية لاتخاذ إجراءات عملية وملموسة يشعر الكيان المحتل وحلفاءها بالضغط وبأن ما تقوم به بحق الفلسطينيين في غزة له ثمن، محذرا الدول العربية من أن مطامع تل أبيب لا تتوقف عند فلسطين بل تمتد إلى مصر والأردن وسوريا والعراق وحتى السعودية، واستشهد في هذا السياق بالمثل القائل ” أكلت يوم أكل الثور الأبيض
كذلك وفي نفس السياق، رأى الباحث والمحلل السياسي الدكتور صلاح القادري أن الأنظمة العربية الرسمية يمكنها الضغط على المحتل وحلفائها من خلال ورقة النفط والمقاطعة الاقتصادية، لكنه أعرب عن تشاؤمه بشأن قدرة هذه الأنظمة على التحرك بهذا الاتجاه.
وأرجع القادري سبب تخاذل الأنظمة العربية في نصرة الفلسطينيين إلى كون معظم هذه الأنظمة “وظيفية” خاضعة وتابعة للقوة المهيمنة في العالم.
حرب إبادة وتجويع.. لماذا يصمت العرب عن نصرة غزة؟