مما لا شك فيه .. أن الآثار التي تترتب على التفكك الأسري .. أثار خطيرة جدا ليست على الأسرة فقط .. بل على المجتمع ككل .. حيث تخرج الأسرة للمجتمع .. أفرادا غير صالحين للتعايش .. يعانون من أمراض نفسية واجتماعية. ولكي نعرف العلاج يجب أولا أن نعرف ما هي الآثار التي تترتب على التفكك الأسري.
أثار التفكك الأسري.
يترك التفكك الأسري آثارا سلبية على الأطفال، ويعتمد أثر التفكك على عمر الطفل، وعلى طبيعة العلاقة، إذ أن الأطفال الأكبر سنا والمراهقين أكثر عرضة للتأثير عليهم أكثر من الأطفال الصغار والرضع، ويترك التفكك الأسري على الطفل آثارا سلبية في عدة مجالات، كالآتي.
يؤدي التفكك الأسري إلى عجز النمو العاطفي عند الأولاد في سن ما قبل الدراسة وحتى مرحلة المراهقة ويؤدي في اغلب الحالات إلى الكبت العاطفي وكتم المشاعر السلبية لديهم مما يجعل علاجهم نفسيا أمرا غير يسير.
كما يؤدي التفكك إلى التأخر الأكاديمي والتعليمي
ويؤدي أحيانا على المستوى الاجتماعي إلى لجوء الأطفال إلى التعبير عن استيائهم من خلال التنمر والعدوانية تجاه الآخرين، أو يمكن أن يعاني الأطفال من مشاعر الاضطراب والقلق، وصعوبة الانخراط في الأنشطة، الاجتماعية كالرياضة، بالإضافة إلى نمو مشاعر عدم الثقة تجاه والديهم، وشركائهم، مما يجعلهم فريسة سهلة للاستغلال المادي أو الجنسي وكذلك العاطفي.
فما هي الحلول لمواجهة التفكك الأسري؟
توجد العديد من الممارسات التي بإمكانها التخفيف من آثار التفكك الأسري، ومنها ما يلي
- التحدث ومحاولة إنشاء حوار مع أفراد الأسرة عن المشاكل التي تواجهها للتوصل إلى حلول.
* التعبير عن مشاعر الغضب والإحباط، بطريقة طبيعية وغير هجومية تجاه أفراد الأسرة.
*الحصول على الاستشارة من الأخصائيين النفسيين، للتحدث عن المشاكل التي تواجه الأسرة.
* كتابة ما يشعر به الشخص وإرسالها إلى أفراد العائلة يمكن أن يخفف من الضغط الأسري والمشاكل، وبالتالي تجنب حدوث التفكك.
وبعد أن عرفنا الآثار السلبية للتفكك الأسري وكذلك كيفية مواجهة هذا التفكك لم يتبق لدينا سوى كلمات قليلة، وهي على سبيل التذكرة بأن أولادنا هم رأس مالنا وهم أملنا في الحياة، لكي يصبح مجتمعنا مجتمع صالح؛ فهم يستحقون المزيد من وقتنا ومن تضحياتنا لكي تترابط أسرنا، ومن ثم نستطيع تربية أولادنا بشكل سليم تربية تتوافق مع شرع المولى عز وجل .