أطفال غزة وشهر رمضان
رغم المعاناة التي يعيشها سكان غزة ..والنازحون في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة،.. إلا أن أرواحهم الصلبة لا تستسلم للظروف الصعبة.. ولا الواقع المرير،.. فيحاولون خلق صورة مبهجة ..في شهر رمضان المبارك ..والاحتفال به مثل باقي الدول.
ورغم آلام الحروب والنزوح، يستقبل الأطفال الفلسطينيون شهر رمضان المبارك بتهليل وفرحة وأناشيد بجانب ذلك، تعليق الفانوس والزينة الرمضانية، ويتحدون الظروف الصعبة التي يعشها النازحين برفح نتيجة نقص الامدادات من السلع الأساسية، بحسب ما ذكرته وكالة «وفا» الفلسطينية.
أطفال غزة وشهر رمضان
كذلك يحتفل أطفال غزة بقدوم شهر رمضان المبارك على طريقتهم الخاصة باستخدام المفرقعات النارية، بالرغم المعاناة من قلة طعام وهدنة، فنرى أن هذه الألعاب ترسم على وجهم الابتسامة والفرحة والسرور.
في أول أيام شهر رمضان المبارك، استشهد وأُصيب العشرات بجروح متفاوتة فجر اليوم، وذلك جراء القصف المكثف للطيران الحربي والقصف المدفعي للاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
كذلك ووفقًا لإحصاءات غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان على قطاع غزة إلى 31045 شهيدًا و 72654 جريحًا منذ السابع من أكتوبر 2023، وقد ارتكب جيش الاحتلال 8 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، مما أسفر عن سقوط 85 شهيدًا و 130 جريحًا
كما بادر الطفل كمال النجيلي ..من منطقة تل السلطان غرب رفح جنوب قطاع غزة،.. إلى صنع فانوس رمضان،. من ورق الكتب المدرسية، بمساعدة أخيه الصغير، وذلك لتزين الحارة التي يسكنها، وتوزيع بعضها على الأطفال،
ويقول كمال لوكالة ..«سبوتنيك» عن مبادرته:
«كان أبي في السابق يجلب فانوس وزينة رمضان من السوق،.. ونضعها في المنزل وخارجه،.. ولكن اليوم لا توجد هذه الزينة، ..ولا توجد حتى أدوات صنعها، لذلك بادرت لعملها بأبسط الإمكانيات وباستخدام ورق الكتب المدرسية».
كذلك ويضيف كمال: ..«نصنع الفانوس، من خلال قص الورق ..بأشكال معينة،.. ومن ثم نقوم بتثبيته ببعضه وتلوينه،.. ليصبح فانوساً ورقياً جميلاً،.. نزين به الحارة وندخل الفرحة في نفوس الأطفال».
طريقة بسيطة
استطاع كمال صناعة عدد كبير من الفوانيس بمساعدة أخيه الصغير..، فطريقة صنع الفانوس البسيطة،.. جعلت الأمر سهلاً عليهما، فلا يحتاجان سوى لبعض الأوراق والخيوط والألوان، ..من أجل صنع فانوس كأنه لوحة فنية، ..أعُجب بها الأطفال وأهالي المنطقة،.. ومن بين أولئك الذين أعجبوا بالفكرة الشاب يزن أحمد، ..وهو نازح من مدينة غزة،.. اضطر بسبب الحرب وقصف منزلهم إلى النزوح مع عائلته إلى رفح جنوب القطاع
فرحة أطفال غزة بقدوم شهر رمضان