أزمات 30يونيو بعد 11عام
بعد ١١ عاما على أحداث ٣٠ يونيو .. ما هي ملامح المشهد المصري وسط تزايد الأزمات؟
كما يبدو أنه لا جديد في الذكرى الحادية عشر لأحداث 30 يونيو/حزيران 2013.. حيث تراوح مصر مكانها وسط أزمات داخلية وخارجية.. فيما الانقسام المجتمعي يدخل عامه الجديد والكل متمترس في موقعه أو لم يتزحزح عنه إلا قليلا.
أيضا ومثل الأعوام الماضية شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر جدلا وصراعا .. بين أنصار مظاهرات 30 يونيو وخصومها.. كذلك واستمر الخلاف الحاد في توصيفها ما بين الثورة الشعبية والانقلاب العسكري.
كما دشن نشطاء من الفريقين وسوما عدة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها “#ثورة_30_يونيو”، و”#فاكرين_ومش_ناسيين”.
أيضا الملفت للنظر أن أنصار الفريقين شاركوا بكثافة في الوسمين عبر الصور والفيديوهات والرسوم الساخرة.. ذلك للتعبير عن موقفهم من تلك المظاهرات.. أيضا وموقفهم أيضا من نظام المنقلب الحالي .. الذي يعتقد أنه كان وراء خروج المظاهرات تمهيدا للانقلاب العسكري .. كذلك الذي نفذه في 3 يوليو/تموز 2013 عندما كان وزيرا للدفاع.. حيث عطل الدستور وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وتأتي الذكرى وسط أزمات كبيرة تعاني منها مصر حاليا، على رأسها فشل مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وما يمثله من مخاطر على أمن مصر المائي، واشتعال الصراع الليبي وتهديد مصر بالتدخل العسكري هناك، فضلا عن تزايد انتشار فيروس كورونا وما تبعه من تأثيرات اقتصادية سلبية، وارتفاع الديون الخارجية بشكل غير مسبوق، حيث وصلت إلى نحو 120 مليار دولار
أزمات 30يونيو بعد 11عام
من جانبهم، شارك خصوم 30 يونيو في ذكراها ، بالتأكيد على أنها السبب المباشر في الانقلاب العسكري، وما تبعه من تدهور حاد في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والحقوقية.
وقارن بعضهم بين الحرية الكبيرة التي كان يتمتع بها الشعب المصري قبل 30 يونيو وبين ما آلت إليه مصر حاليا من انتهاكات لحقوق الإنسان بشهادة المنظمات الدولية.
ولفت البعض إلى أن المطالب الاقتصادية -التي نادت بها مظاهرات 30 يونيو والتي أكد عليها قائد الإنقلاب لاحقا- هي نفسها التي شهدت تدهورا كبيرا بعد 11 سنة، خاصة بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع الأسعار وتقليل دعم السلع والخدمات الأساسية.
وتساءل آخرون عن غياب أبرز الرموز المدنية التي دعت إلى 30 يونيو، لكنها اختفت عن المشهد السياسي الآن، سواء بسبب القمع الأمني أو التماهي مع سياسات النظام