المشهد بعد توقف الحرب
أبعاد المشهد الإقليمي والدولي علي خلفية توقف الحرب بين الاحتلال وإيران
أهداف الحرب التي شنتها حكومة الاحتلال على إيران والهدف المعلن منها المتمثل بتدمير البرنامج النووي الإيراني، ثم أضيف إليه هدف تدمير البرنامج الصاروخي، “قبل أن تتطور هذه الأهداف بحسب البيانات التي كانت يصدرها الاحتلال ، ليصبح من ضمن أهدافها إثارة الاضطرابات وخلق الفوضى، خاصة بعد قصف سجن نيفين بهدف إثارة الفوضى والاضطرابات، تمهيدا لتحقيق هدف إسقاط النظام”.
فإن إيران هيأت نفسها لحرب طويلة، فهي لم تبادر كثيرا وقد لوحظ تغيّب الجيش الإيراني عن الحرب، ولا يعرف إذا كان ذلك تهميشا أو تقاسما للأدوار مع الحرس الثوري، كما شنت إيران أقوى هجماتها بصاروخ خيبر إلى مرحلة ما قبل وقف إطلاق النار بقليل.
وعن الضربة الصاروخية التي وجهتها إيران إلى قاعدة العديد الجوية في قطر قال كامرافا، إن الضربة “كانت رمزية ومتوقعة، حيث إن قاعدة العديد أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، وكان لا بد لطهران أن ترد على الهجوم الأميركي على منشآتها النووية، وقد أبلغ الإيرانيون القطريين بالضربة، حيث تم إخلاء القاعدة من الجنود الأميركيين والمعدات العسكرية قبل الضربة، واللافت أن الضربة الصاروخية جرت في الدولة الوحيدة التي لديها علاقات ودية مع إيران في المنطقة”.
من السابق لآوانه الجزم بقدرة إيران على إعادة البرنامج النووي الذي تضرّر ولم يتم تدميره كاملا حسب التقارير الاستخبارية، في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي كان يرغب بصفقة مع إيران، وسمح للصين بعد الضربة الأميركية باستيراد النفط الإيراني. وتوقع أن تقوم طهران بالبحث عن أسباب نقاط ضعفها التي أظهرتها الحرب، وخاصة السيطرة الأميركية الصهيونية على أجوائها، ونجاح الاحتلال في تدمير سلاح الجو الإيراني.
المشهد بعد توقف الحرب
إيران تحتاج إلى رفع العقوبات المفروضة عليها، فإذا كان ثمن رفع العقوبات سيكون تسليم اليورانيوم المخصب، وأن لا يتجاوز مدى صواريخها 200 كيلومتر بحيث لا تصل إلى الاحتلال ، تكون إيران قد خسرت الحرب. واعتبر الباحث السوري أن قوة الردع الإيراني تآكلت في صيف 2024، حينما دمر الاحتلال ، حلفاء إيران الإقليميين ومنهم حزب الله.. الذي وقفت إيران وقفة المتفرج على تدميره.. وهو ما سهل القرار الصهيوني بضرب إيران.
كما التوقع.. أيضا أن تشهد إيران احتجاجات شعبية.. ذلك لمطالبة الحكومة بإجابات .. عن الذي حصل في إيران؟ ولماذا حصل؟.. أيضا وكيف أنفقت طهران 500 مليار دولار .. على برامجها النووية والصاروخية.. كذلك وعلى حلفائها في المنطقة.. وقال في هذا السياق: .. “لقد ضرب الاحتلال خلال الحرب مقرات الشرطة.. والباسيج والأمن الداخلي .. ذلك بهدف إضعاف النظام وإشغال إيران بنفسها”.. أيضا مضيفاً أن قبضة إيران “ستتراخى على حلفائها في المنطقة.. الذين سينتزعون هامشا من الاستقلال.. كما أن دورها سيضعف لصالح تركيا والسعودية والاحتلال.. كما أن انتهاء ما عرف بالبعبع الإيراني.. أيضا سيقلل حاجة دول الخليج للتسلح”.