قصف متبادل ووساطات دولية
تصاعد المواجهة بين تل أبيب وطهران قصف متبادل ووساطات دولية لإنهاء التصعيد بين الاحتلال وإيران
رغم اشتعال المواجهة بين تل أبيب وطهران وتصاعد وتيرة الضربات المتبادلة لليوم الرابع على التوالي، تتواصل الدعوات الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد وفتح مسارات للحوار.
فقد أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة للقيام بدور لإنهاء الاشتباك والعودة إلى المفاوضات النووية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الاثنين، بحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأوضح البيان أن أردوغان وبزشكيان بحثا خلال الاتصال الصراع الصهيوني الإيراني وملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك بين البلدين.
وشدد الرئيس أردوغان على الأهمية التي توليها تركيا للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقتها. وصرح بأنه أجرى سلسلة اتصالات مع قادة عدد من الدول لبحث سبل إنهاء المواجهة المستمرة.
في الأثناء، أكد الكرملين اليوم أن روسيا لا تزال مستعدة للتوسط بين تل أبيب وطهران وأن مقترحات موسكو السابقة لتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا تزال مطروحة على الطاولة.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الوضع مع اندلاع الأعمال القتالية “أصبح معقدا للغاية”.
وأضاف بيسكوف أن روسيا لا تزال مستعدة للوساطة عند الحاجة، لكنه أشار إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع والقضاء عليها، وأن الضربات العسكرية تفاقم الأزمة برمتها إلى مستويات خطيرة.
قصف متبادل ووساطات دولية
الاتحاد الأوربي يشكك
من جهته، اعتبر الاتحاد الأوروبي أن مصداقية روسيا “معدومة” كوسيط محتمل بين إيران والاحتلال.
وأشار الاتحاد إلى أن اتفاق الشراكة الموقع مؤخرا بين موسكو وطهران يعكس تعاونهما المتنامي في مجالات عدة، مما يجعل حياد روسيا محل شك.
كما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد تفاؤله بأن “السلام سيحل قريبا”، وأشار إلى إمكانية أن يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الدبلوماسية لا تتوقف حتى في خضم الحرب ويجب أن تكون في خدمة السلام.
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة الماضية -بدعم أميركي- هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، سمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأسفر القصف الإيراني عن مقتل 24 صهيونيا .. كذلك وأصيب المئات.. وفق الحصيلة الرسمية المعلنة في الكيان.
وجاء الهجوم على طهران.. أيضا بعد يومين من فشل المعارضة الصهيونية .. في تمرير مشروع قانون حل الكنيست.. الذي دعمته أحزاب الحريديم .. لكنها فجأة تراجعت عن تهديدها بإسقاط الحكومة.. أيضا وصوّتت ضد المشروع.. ذلك بعد اجتماعها مع نتنياهو.