خطة تهجير الفلسطينيين إلي ليبيا
ذكرت قناة “إن.بي.سي” نيوز الأميركية، الجمعة، نقلا عن 5 أشخاص مطلعين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
ونقلت القناة عن شخصين مطلعين ومسؤول أميركي سابق أن الخطة قيد الدراسة الجدية لدرجة أن الولايات المتحدة ناقشتها مع القيادة الليبية.
وأضافت، نقلا عن الأشخاص الثلاثة نفسهم، أنه مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ستفرج الإدارة الأميركية عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من 10 سنوات.
وكان الرئيس ترامب قد فاجأ الجميع، ومنهم كثيرون داخل إدارته، أوائل فبراير/شباط الماضي حين طرح خلال لقائه مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض نقل سكان غزة إلى مصر والأردن، وذلك تحت دعاوى “إنسانية”.
وأعاد مقترح ترامب بتهجير سكان غزة بذريعة إعادة إعمارها و”لتصبح منتجعا ساحليا دوليا تحت السيطرة الأميركية” فكرة سبق أن طرحها صهره جاريد كوشنر قبل عام.
ومارس ترامب ضغوطا كبيرة على مصر والأردن لتقبلا بالمقترح، وبدا “واثقا” من أنهما ستقبلان بفكرة توطين مئات الآلاف من المهجرين من غزة، لكن القاهرة وعمّان لم ترضخا، على الرغم من أنهما واجهتا تلويحا بتعليق المساعدات الأميركية المقدرة بمليارات الدولارات.
خطة تهجير الفلسطينيين إلي ليبيا
ويرى محللون أن خطة ترامب لتهجير سكان غزة فشلت حتى الآن، أو هي في طريقها لذلك، لأنها في الأساس غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ لأسباب، من أهمها وجود “جدار صد” عربي، وهو ما عبّرت عنه مصر والأردن منفردتين والدول العربية مجتمعة بقمة القاهرة مطلع مارس/آذار الماضي.
أيضا اجتمعت القمة العربية في القاهرة.. في الرابع من شهر مارس الماضي .. ذلك للرد على مقترح الرئيس الأميركي.. دونالد ترامب .. بإجبار الفلسطينيين على مغادرة غزة.
انتهت القمة .. أيضا التي دعا إليها حلفاء الولايات المتحدة العرب في المنطقة.. باستصدار رفض كامل لرؤية ترامب .. للاستيلاء على غزة .. وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
كذلك لقد صيغت رؤية ترامب بعقلية استعلائية.. حيث تهدف إلى تفريغ جميع سكان غزة من القطاع.. ذلك وهو أمر فشلت في تحقيقه حرب الإبادة الصهيونية.. التي دامت خمسة عشر شهرًا.. شنتها آلتها الحربية التدميرية.
علاوة على ذلك.. فإن مثل هذه الخطط العنصرية .. أيضا تظل غير قابلة للتحقيق.. دون تعاون الدول العربية المجاورة.. والتي ترى في عملية الطرد الجماعي للفلسطينيين.. كذلك تهديدًا مباشرًا لأمنها واستقرارها.