اعتداءات علي أهالي جزيرة الوراق
قوات الأمن تعتدي مجددا على أهالي جزيرة الوراق ضمن المحاولات المستمرة لتهجيرهم قسرا وبيعها للإمارات
اعتدت قوات من الشرطة المصرية، مجدداً، على أهالي جزيرة الوراق النيلية بمحافظة الجيزة، اليوم الخميس، ما أسفر عن إصابة عدد من سكان الجزيرة بطلقات الخرطوش والاختناق من جراء إطلاق القنابل المسيلة للدموع. ونظم مئات من الأهالي مسيرة احتجاجية حاشدة، ردّاً على اعتداء أحد الضباط على ثلاثة منهم بسلاح أبيض (مطواة)، إثر صفعه سائق مركبة “تكتوك” من أبناء جزيرة الوراق والاعتداء عليه بالضرب بعد مشادة كلامية بينهما. وأظهرت مقاطع فيديو نشرها أهالي الجزيرة عبر صفحاتهم بموقع فيسبوك اندلاع اشتباكات أسفل جسر “تحيا مصر” مع قوات الأمن، التي أطلقت قنابل الغاز بغزارة في محاولة لتفريقهم
فيما وثقت مقاطع فيديو الاعتداء على الأهالي بطلقات الخرطوش، وإصابة العديد منهم بجروح قطعية نتيجة الاعتداء عليهم بأسلحة بيضاء. وفي 17 سبتمبر/أيلول الجاري، اشتبكت قوات من الشرطة المصرية وأهالي جزيرة الوراق النيلية، على خلفية محاولة الأهالي إدخال بعض مواد البناء عن طريق معدية دمنهور – شبرا.
اعتداءات علي أهالي جزيرة الوراق
وتشهد جزيرة الوراق حصاراً أمنياً مشدداً على مدار الساعة، في إطار محاولات التضييق المستمرة على السكان لدفعهم إلى مغادرتها. وتسعى السلطات المصرية منذ سنوات إلى طردهم، ونزع ملكية الأراضي والعقارات التي يمتلكونها بالقوة، من أجل إقامة مشاريع سكنية وترفيهية تمولها دولة الإمارات.
وعادت الاحتجاجات إلى الجزيرة، مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث ينظم الأهالي وقفات احتجاجية شبه يومية، لمطالبة قوات الأمن بالسماح لهم بإدخال المون ومواد البناء تارة أخرى.
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي وجه في يونيو/ حزيران الماضي.. أيضا بالتصدي بحسم لأي محاولات للبناء المخالف في الجزيرة.. كذلك ومنع عودة المظاهر العشوائية بها.. مع ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية المقررة لتنفيذ أعمال الإخلاء للمنازل والأراضي.. واستمرار صرف التعويضات للمستحقين.. كذلك ومواصلة مشروعات التطوير المستهدفة لإحداث نقلة نوعية بالخدمات في الجزيرة.
كما بدأت الأزمة بين أهالي الجزيرة والحكومة المصرية، في صيف عام 2017.. ذلك عندما طوقت وحدات أمنية المنطقة بشكل مفاجئ .. أيضا وبدأت بإخلاء المساكن وهدمها على رؤوس السكان لتندلع مواجهات عنيفة مع رجال الأمن.. تسببت في سقوط قتيل بالرصاص الحي وإصابات بين الأهالي وقوات الأمن.
كذلك وشرعت قوات الأمن سابقاً في هدم المستشفى الوحيد الذي يخدم أهالي الجزيرة.. ومركز الشباب الوحيد أيضاً.. ذلك ضمن المحاولات المستمرة لتهجير أهلها قسراً.. أيضا واستغلال أراضيها في إقامة مجتمع عمراني جديد باسم “مدينة الوراق الجديدة”.