إعلان الملء الخامس للسد
القاهرة تجدد مطالبة مجلس الأمن بالتدخل بعد إعلان إثيوبيا الملء الخامس للسد
صعّدت مصر في نزاعها مع إثيوبيا بشأن «سد النهضة» على نهر النيل، مجددة شكواها إلى مجلس الأمن الدولي، ضد ما وصفته بـ«السياسات الأحادية» لأديس أبابا، والتي اعتبرتها «تهدد استقرار الإقليم».
ووجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي حول المرحلة الخامسة من ملء «سد النهضة»، والتي بدأت في يوليو (تموز) الماضي.
وشدد الخطاب على «رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي»، والتي اعتبرها «تشكل خرقاً صريحاً لاتفاق (إعلان المبادئ) الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015، والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر (أيلول) 2021».
وأضاف الخطاب أن «تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي، تعد غير مقبولة جملة وتفصيلاً للدولة المصرية، وتمثل استمراراً للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم الذي تطمح أغلب دوله لتعزيز التعاون والتكامل فيما بينها، بدلاً من زرع بذور الفتن والاختلافات بين شعوب تربطها وشائج الأخوة والمصير المشترك».
إعلان الملء الخامس للسد
كما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، الاثنين الماضي.. أن «بناء (سد النهضة) سينتهي بشكل كامل بحلول شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل».. وكشف في مقابلة مع التلفزيون الإثيوبي من موقع السد.. أيضا أن إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغ «62.5 مليار متر مكعب»،.. كذلك متوقعاً أن يصل في ديسمبر المقبل إلى ما بين 70 و71 مليار متر مكعب .. ذلك من إجمالي السعة الكلية للسد؛ 74 مليار متر مكعب.
أيضا وتطالب مصر ومعها السودان بـ«اتفاق قانوني ملزم» ينظم عمليتَي الملء والتشغيل.. بما لا يضر بحصتيهما المائية.
كذلك ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي تخاطب مصر فيها مجلس الأمن .. بشأن نزاع «سد النهضة»؛ .. فقد سبق أن قدمت شكوى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي .. ذلك عقب انتهاء إثيوبيا من الملء الرابع للسد.. كما اعتمد مجلس الأمن في سبتمبر عام 2021.. أيضا بياناً رئاسياً دعا فيه أطراف «سد النهضة» إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي.