تصاعد المواجهات في السودان
في ظل تصاعد المواجهات بين الجيش والدعم السريع .. السودان إلى أين؟ (2)
حذّر الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (الإيغاد)، .. من أن تصاعد المواجهات بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» في دارفور وكردفان يشكل تهديداً حقيقياً لأمن المدنيين.
كذلك ودعا الاتحاد والهيئة في بيان الجيش السوداني و«الدعم السريع» إلى وضع حد فوري للأعمال العدائية.. أيضا والبحث عن حل للصراع بينهما بوسائل سلمية، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».
كما شدد البيان على أنه «لا حل عسكرياً للأزمة السودانية».. وحذر من أن طول أمد الحرب يزيد من خطر تآكل وحدة السودان.
أيضا وحذّر الاتحاد الأفريقي و«الإيغاد» من قيام «قوات الدعم السريع» بشن هجوم على مدينة الفاشر.. ما قد يؤدي إلى «سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين».
وكانت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور قالت يوم السبت الماضي.. إن هجوم «قوات الدعم السريع» المحتمل على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور سيفاقم الوضع الإنساني «الكارثي» بالفعل في السودان.
أيضا وأضافت عبر حسابها على منصة «إكس» أن الهجوم «سيؤدي على الأرجح لارتكاب فظائع ضد المدنيين في دارفور».
كذلك واندلع القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023 .. بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بسبب خطط لدمج «الدعم السريع» في الجيش.. في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.
تصاعد المواجهات في السودان
قال تحقيق لشبكة “سي إن إن” الأميركية، إن قوات الدعم السريع السودانية، “أجبرت مواطنين، من بينهم أطفال، في ولاية الجزيرة، على القتال في صفوفها ضد الجيش”، وذلك منذ دخولها الولاية منتصف ديسمبر الماضي.
ونقلت الشبكة عن أكثر من 30 شاهدا، أن قوات الدعم السريع “استخدمت الغذاء كسلاح وحجبت الإمدادات عن الجوعى، في محاولة لإجبار الرجال والفتيان على الانضمام لصفوفها”.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل عام 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون لمساعدات، وإن حوالي 8 ملايين فروا من منازلهم.
ويواجه الجيش والدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم حرب، حيث أكدت سفيرة الولايات المتحدة المتجولة للعدالة الجنائية العالمية، بيث فان شاك، في ديسمبر الماضي، أنه استنادا إلى مراجعة دقيقة للحقائق وتحليل قانوني، خلص وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مؤخرا إلى أن “أفراداً من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع ارتكبوا جرائم حرب”.