النفــاق و اجــتيــاح رفــح
جددت العملية العسكرية «المحدودة» التي نفذها الجيش الصهيوني في رفح الفلسطينية.. أخيراً، الحديث عن السيناريوهات المصرية للتعامل مع المخطط الصهيوني حال «اجتياح كامل لرفح» .. أيضا في ظل تحذيرات مصرية متكررة بشأن «تداعيات اجتياح المدينة على الفلسطينيين»،.. كذلك وتأكيدات صهيونية بـ«استمرار العملية».
أيضا ويكرر رئيس الوزراء الصهيوني ، بنيامين نتنياهو، تأكيده أنه «لا مفر من الدخول إلى رفح لتحقيق هدف القضاء على (حماس) .. فيما لا تزال الاحتلال تصف العمليات التي تنفذها في رفح منذ الاثنين الماضي بأنها «محدودة».. وتستهدف مواقع محددة، وفق بيانات رسمية صادرة من مكتب نتنياهو.
وسيطرت دبابات صهيونية، الجمعة، على الطرق الرئيسية التي تفصل بين النصفين الشرقي والغربي لرفح بجنوب قطاع غزة.. ذلك مما أدى فعلياً إلى تطويق كامل للجانب الشرقي للمدينة. وأفاد موقع «أكسيوس»، الجمعة، نقلاً عن مصدرين لم يحددهما، أن «التوسع في رفح لم يتجاوز الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأميركي جو بايدن»، بينما قال مصدر ثالث إن «توسيع العملية يمكن عدُّه تجاوزاً للخط الذي حدده بايدن، في وقت علق فيه إرسال بعض المساعدات العسكرية الأميركية مؤقتاً».
حذرت مصر كثيراً من مخاطر أي عملية عسكرية برفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من «مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني موجودون في تلك المنطقة».
النفــاق و اجــتيــاح رفــح
وكرر رئيس الإنقلاب المصري تحذيره من «العواقب الإنسانية الهائلة للعمليات العسكرية الصهيونية في رفح الفلسطينية»، مؤكداً خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مساء الخميس، أن هذه العمليات «تمثل عائقاً خطيراً أمام انتظام عمليات دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وانتظام عمليات خروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج».
ووفق رئيس هيئة الاستطلاع الأسبق بالجيش المصري، الخبير الاستراتيجي، اللواء نصر سالم، فإن «مصر ستعمل في إطار الخيارات الدبلوماسية حال اجتياح رفح»، مشيراً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى «محدودية الخيارات المصرية في التعامل مع الموقف الصهيوني ، خاصة في ضوء حرص القاهرة على إنفاذ المساعدات إلى قطاع غزة، ولعب دور الوسيط في المفاوضات بين الجانبين للوصول إلى هدنة في قطاع غزة».