دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) نبش الاحتلال لمقابر الفلسطينيين في غزة وسرقة جثامين الشهداء منها، ونقلها إلى جهة مجهولة.
أيضا وقالت الحركة إن هذه “الجريمة النكراء تعبر عن وحشية هذا الجيش الفاشي”.. مطالبة الدول والحكومات والمؤسسات الحقوقية والأممية المعنية، “بالوقوف عند مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية.. كذلك والتحرك الجاد والعاجل لإدانة وفضح هذه الجرائم المتصاعدة”.
كما كشف المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال نبش قرابة 1100 قبر في مقبرة حي التفاح شرق مدينة غزة.. أيضا مضيفا أن آليات الاحتلال قامت “بتجريفها وإخراج جثامين الشهداء والأموات منها”.
كذلك أوضح المكتب في بيان أنه بعد نبش القبور وتجريف المقبرة .. قام جيش الاحتلال بسرقة قرابة 150 جثمانا من جثامين الشهداء التي دُفنت حديثا، ثم نقلها إلى جهة مجهولة.
ايضا دان المكتب الإعلامي “بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء التي تدل على وحشية الاحتلال غير الأخلاقي”.. مبديا استغرابه من “صمت” المنظمات الدولية.
وأشار إلى أن هذه الجريمة “تثير الشكوك مجددا نحو جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء الشهداء التي أشرنا إليها في بيانات سابقة”.
نبش القبور علي يد الاحتلال
ولفت أيضا إلى أن الاحتلال كرر هذه الجريمة أكثر من مرة، وكان آخرها تسليم 80 جثمانا من جثامين شهداء سابقين كان قد سرقها من محافظتي غزة وشمال غزة، وعبث بها، وسلمها مُشوهة ودفنت في رفح، رافضا تقديم أي معلومات حولها، بحسب البيان.
ومنذ 92 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على غزة، خلفّ -حتى السبت- 22 ألفا و722 شهيدا و58 ألفا و166 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
جثث ممزقة أشلاء، ومنزوعة فروات الرؤوس، وأخرى مقطوعة الرؤوس، من بين نحو 70 جثة لشهداء حررتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد خطفها من أماكن مختلفة في مدينة غزة ومدن شمال قطاع غزة، ترجح السلطات المحلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومنظمات حقوقية، أنها انتُهكت بسرقة أعضاء أو أجزاء منها.
وخطف جيش الاحتلال عددا غير معلوم من جثث الشهداء من ثلاجة الموتى ومقبرة جماعية داخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، ومن ممر النزوح على شارع صلاح الدين الواصل بين شمال القطاع وجنوبه.