الإحتلال يحاول تغيير ديموغرافية غزة
مقررة أممية : الإحتلال يحاول تغيير ديموغرافية غزة
إذا حذرت مقررة أممية من سعي الإحتلال إلى “تغيير دائم” في تركيبة سكان غزة من خلال أوامر الإخلاء المتزايدة،
كذلك والهجمات واسعة النطاق على المدنيين والبنية التحتية المدنية جنوب القطاع.
جاء ذلك في بيان صادر، الجمعة، عن المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا باولا غافيريا بيتانكور.
أيضا قالت بيتانكور: “لقد نكثت دولة الإحتلال بوعودها بتوفير السلامة للذين امتثلوا لأمرها بإخلاء شمال غزة قبل شهرين،
والآن، تم تهجيرهم قسرا مرة أخرى إلى جانب سكان جنوب غزة”.
كذلك تساءلت الخبيرة الأممية: “أين سيذهب أهل غزة.. غدا؟”.وشددت على أن العملية العسكرية
في غزة “تهدف إلى ترحيل غالبية السكان المدنيين بشكل جماعي”.
وأضافت: “تم تدمير المساكن والبنية التحتية المدنية في غزة، ما يحبط أي احتمالات واقعية لعودة النازحين إلى ديارهم،
أيضا ويكرر تاريخا طويلا من التهجير القسري الجماعي للفلسطينيين على يد الإحتلال”.
كذلك أشارت بيتانكور إلى أنه “منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نزح 1.9 مليون شخص، 85 بالمئة من سكان غزة، داخليا”.
كما ذكرت أن معظم هؤلاء يعيشون في ظروف مكتظة حيث تزداد الأمراض المعدية،
الإحتلال يحاول تغيير ديموغرافية غزة
كما يكافحون من أجل الوصول إلى الغذاء والماء والكهرباء والرعاية الصحية والصرف الصحي والمأوى.
وحذرت من أنه “يتوقع أن تتفاقم هذه الأوضاع بسبب حلول فصل الشتاء”.
أيضا حثت المقررة الأممية الخاصة المجتمع الدولي وحلفاء الكيان على وجه الخصوص، للاعتراف بـ”التجاهل الصارخ”
أيضا للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الذي اتسم به الصراع الحالي.
كذلك تابعت أن “المدنيين في المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء، وكذلك في ما يسمى ’المناطق الآمنة’، كانوا هدفا لهجمات عشوائية”.
ووصفت طلبات الجيش الصهيوني بالإخلاء بأنها “متناقضة وغير دقيقة،
أيضا وتعتمد إلى حد كبير على شبكات الكهرباء والاتصالات، التي غالبا ما تخضع لتعتيم إسرائيلي غير قانوني”.
وأكدت المقررة الأممية أن “الحصار الصهيوني ترك النازحين في ظروف مروعة”.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الصهيوني حربا مدمرة على غزة،
خلّفت حتى صباح الجمعة “20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء”،
ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.