صمود شعبي والمقاومة تستنزف العدو
إذا فقد أعلن الجيش الصهيوني مقتل 7 عسكريين بينهم 5 ضباط، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء العملية البرية إلى 110.
كما نفذت المقاومة الفلسطينية اليوم عمليات جديدة ضد قوات الاحتلال في محاور عدة بينها خان يونس ومدينة غزة وجباليا وبيت لاهيا،
وأكدت أنها قتلت وأصابت جنودا صهاينة واستهدفت آليات،
كما وجّهت ضربات صاروخية للعمق الصهيوني ، بما في ذلك تل أبيب.
كذلك وبعد عجز الاحتلال عن استعادة أسراه في غزة بالقوة، تحدثت مصادر صهيونية عن تحركات لإبرام صفقة تبادل جديدة.
أيضا وفي الأثناء، استشهد وأصيب المئات في قصف صهيوني ، لتتجاوز الحصيلة الإجمالية للشهداء 18 ألفا، بالإضافة إلى أكثر من 49 ألف مصاب
ذلك ورغم انكار رئيس الوزراء الصهيوني بن يامين نتنياهو مخطط احتلال قطاع غزة أو حكمها سياسياً وعسكرياً،
الا أن دراسة مسار الحرب والعتاد المستخدم والجيش الذي تم استدعائه وتكتيكات السيطرة الميدانية علاوة على تصريحات وزير الدفاع الصهيوني ،
أيضا كلها تشير الى أن خطة احتلال غزة على الطاولة ويتم تنفيذ مراحلها وسيتم استخدامها كورقة ضغط في اتفاق سلام مع العرب في المستقبل القريب.
صمود شعبي والمقاومة تستنزف العدو
لكن المتغير المفاجئ الذي يفزع الإحتلال هو احتمال فشلها في سحق المقاومة الاسلامية وفصائلها في مقدمتها كتائب القسام
كذلك التي تؤدي بشكل يرعب الصهاينة من احتمال تكبد خسائر ضخمة قد تجعل تل ابيب تتراجع عن خطة احتلال القطاع.
لكن صمود المقاومة من اجل الانتصار سيتوقف على مدى الدعم المعنوي والمادي للدول العربية والاسلامية في المستقبل القريب.
فاذا تم التخلي عن غزة، فهناك خطر استنزاف قدرة المقاومة على الصمود.
أيضا في ورقة تحليلية للمركز، تم استنتاج أن مستقبل المقاومة برمتها في فلسطين وفي الشرق الأوسط مسألة مصيرية ومنعرج تاريخي للصراع العربي الصهيوني .
بل قد يصل اعتباره الى أنه مصير قد يحدد مستقبل بعض الأنظمة في دول محور الممانعة مثل إيران ولبنان وسوريا وحتى اليمن والعراق.
كذلك فعدد من الأنظمة في هذه الدول لطالما ربطت شرعية تسلحها وقيمها الأيديولوجية
أيضا بالتزامها بالذود عن مقاومة الصهيونية والغطرسة الغربية وتحرير الأراضي المقدسة المحتلة.
لذلك فان النأي بالنفس اليوم وغض الطرف عمّا يحصل في غزة قد يضر بشعبيتها، وفي الوقت نفسه المساندة المباشرة للمقاومة
أيضا قد يحمل مخاطر ضخمة وقد يسبب حرباً تدميرية تستعد لها الولايات المتحدة والغرب في نية لتصفية خصوم دولة الإحتلال للأبد