الخطة الصهيوأمريكية لرسم مستقبل غزة
عند انتهاء الحرب التي بدأت.. في 7 أكتوبر/ تشرين الأول،.. يبدو المستقبل مجهولا وغامضا.. فقبل هذا التاريخ كان الوضع القائم خطيراً ومؤلماً،.. وخاصة بالنسبة للفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الصهيوني، لكنه كان مألوفاً، إلا أن الوضع الذي كان قائماً تحطّم بعد السابع من أكتوبر، بعد هجوم حماس ورد فعل إسرائيل حياله.
يمكن لصدمة الحرب أن تسرّع التغيير،.. لأنها تكتسح الأفكار القديمة،.. وتفرض خيارات صعبة من أجل مستقبل أفضل…لكن يمكن لها أيضاً أن تدفع القادة والناس إلى ملاجئ أوسع،.. خلال استعداداتهم للجولة التالية من الحرب.
لأكثر من قرن من الزمن، كان اليهود والعرب في مواجهة بعضهم البعض،..وفي بعض الأحيان كانوا يخوضون حرباً، ..من أجل السيطرة على قطعة الأرض الصغيرة المرغوبة للغاية الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.. ولعل الرهان الأكثر قربا للواقع على الرغم من كونه مؤلما، هو الافتراض بأن الصراع، بعد إعادة تشكيله، سوف يستمر. وهذا ما حدث بعد كل الحروب التي جرت في الشرق الأوسط منذ قيام دولة الصهيانة عام 1948.
الخطة الصهيوأمريكية لرسم مستقبل غزة
إن تصريحات رئيس الوزراء الواسعة حول ما سيحدث بعد الحرب، على افتراض أن الاحتلال قادر على إعلان النصر، تشير جميعها إلى إعادة احتلال غزة. وبحسب ما ورد على لسان مسؤولين إسرائيليين فإن الحديث يدور حول إقامة مناطق عازلة على طول الحدود، دون تقديم أية تفاصيل.
رفض نتنياهو أي دور لقوات حفظ السلام الأجنبية على افتراض أنه يمكن جلبها. فيما كان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد قال إن الدول العربية لن “تنظف الفوضى” التي خلفتها الاحتلال ، وأضاف “لن تكون هناك قوات عربية متجهة إلى غزة… لن يحدث… لن يُنظر إلينا على أننا العد
كما رفض نتنياهو خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاستبدال حماس بالسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس. ويدعي نتنياهو أنه لا يمكن الوثوق بالسلطة الفلسطينية وأنها تدعم الإرهاب، على الرغم من أنها تعترف بإسرائيل وتتعاون معها في المجال الأمني.