العدوان برا وبحرا علي غزة
تل أبيب توسع عدوانها برا وبحرا علي غزة
استعرضت دراسة أعدّها “مركز الزيتونة للدراسات والأبحاث” إمكانية أن تطول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة،
ذلك بعد أن شارفت على إنهاء شهرها الثاني، وذلك من خلال استعراض الموقف الإسرائيلي الحالي،
المسكون بـ “رعب الفشل”، وموقف المقاومة التي تعي أن أي انتصار للاحتلال وسيطرته على القطاع سيعني اجتثاثها.
أيضا وأشارت الدراسة إلى أنه بعد أن دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الخمسين، يظهر أن الأهداف المعلنة للاحتلال الإسرائيلي ما زالت بعيدة المنال،
كذلك سواء في “سحق” “حماس”، أو تحرير الأسرى، أو في فرض منظومة حكم بديلة، أو في أخذ ضمانات كاملة ألا يشكل قطاع غزة تهديداً لأمنه في المستقبل.
وذكرت أنه، في المقابل، بالرغم من الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى، والدمار الذي غطى القطاع، فإن “حماس” وقوى المقاومة، “مدعومة بالحاضنة الشعبية،
ما زالت تبدي مقاومة باسلة، وتلحق خسائر كبيرة بقوات الاحتلال”،
أيضا لافتة إلى أنها تمكّنت من فرض شروطها في الهدنة الإنسانية وصفقة تبادل الأسرى الأولى
وتشير الدراسة، التي أعدها الدكتور محسن محمد صالح، إلى أنه بعد أن “حققت المقاومة انتصارها يوم 7 أكتوبر، ليست في وارد الاستسلام للشروط الصهيونية،
التي ليس لها معنى سوى اجتثاث المقاومة في قطاع غزة، أو إفراغها من محتواها”.
العدوان برا وبحرا علي غزة
وفي ظل هذين الموقفين، يصبح الوضع أقرب إلى حالة “كسر عظم” و “عض أصابع متبادل”،
وهذا يعني أن الحرب قد تطول، لكن الدراسة استعرضت المدى الذي من الممكن أن تطول بموجبه هذه الحرب.
أبرز الحسابات الصهيونية
وذكرت الدراسة أن الحسابات الإسرائيلية محكومة بـ “استعادة نظرية الأمن والردع، واعتبار ذلك معركة مصيرية”.
كما أشارت إلى أنه، بالنسبة لدولة الاحتلال، معركة “طوفان الأقصى”، في 7 أكتوبر، قد ضربتها في الصميم، وأسقطتها في أعين الكثيرين،
إذ إن عدم استرجاع البيئة القوية الآمنة، سيعني أن مشروع الدولة الصهيونية كملاذ آمن لليهود قد فقد معنى وجوده، وأنه أصبح بيئة طاردة،
كما أن دور هذا الكيان كقلعة متقدمة للقوى العالمية الغربية، وكشرطي للمنطقة سيفقد معناه أيضاً.
وتوضح، في ذات الوقت، أن الاحتلال الإسرائيلي مسكون بـ “رعب الفشل” في عدوانه على غزة،
ويرفض أن يُمنى بفشل إستراتيجي جديد، بعد أن صدم بفشله الكبير في 7 أكتوبر،
ذلك لأن ذلك قد يعني “تجرؤ قوى المقاومة عليه، وفرض شروطها، ما قد يعني ضمناً بدء العد العكسي للاحتلال