مفاوضات مكثفة لتمديد الهدنة
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قريب من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الحركة أبدت استعدادها لتمديد الهدنة مجددا،
وذلك في أعقاب دعوة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى وقف المعارك في غزة.
أيضا وسبق أن مددت الهدنة التي بدأت صباح الجمعة الماضي مرتين، ومن المقرر أن تنتهي عند الساعة السابعة من صباح اليوم الجمعة،
كذلك وأتاحت الهدنة تبادل الأسرى ودخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.
وقال المصدر المقرب من حماس إن “الوسطاء يبذلون جهودا قويّة ومكثّفة ومتواصلة حاليا من أجل يوم إضافي في الهدنة، ومن ثم العمل على تمديدها لأيام أخرى”.
كما أضاف “لدى حماس استعداد للتمديد، ودولة الإحتلال أبلغت الوسطاء برغبة في التمديد في حال ضمان إطلاق سراح المقاومة الأعداد المطلوبة من الأسرى”.
أما صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية فقد نقلت عن مسؤولين مصريين أن الكيان المحتل وحركة حماس اتفقتا على تمديد الهدنة المؤقتة
ذلك ليوم ثامن سيتضمن إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الصهاينة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين.
كذلك وفي اليوم السابع للهدنة، أطلِق سراح 8 رهائن صهاينية ، مقابل 30 من الأسيرات والأطفال في سجون الاحتلال
وكانت حماس أعلنت صباح الخميس التوصل إلى تمديد الهدنة “يوما سابعا”، وهو ما أكدته قطر التي أجرت مفاوضات مكثفة في هذا الصدد بدعم من مصر والولايات المتحدة
وكان وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن دعا من تل أبيب إلى تمديد الهدنة “ليوم ثامن وأكثر”،
أيضا وقال إن بلاده ملتزمة بتحقيق أهداف الهدنة،
مفاوضات مكثفة لتمديد الهدنة
وإنها تتعاون مع قطر ومصر والكيان المحتل من أجل ذلك، مضيفا أنه يجري العمل لزيادة تدفق المساعدات وخاصة الوقود للقطاع.
وأضاف بلينكن أن إسرائيل أعربت عن نيتها استئناف عمليتها العسكرية بغزة حال استكمال تبادل المحتجزين،
كذلك وقال إن طريقة “دفاع إسرائيل عن نفسها” مهمة وعليها التزام القانون الدولي، موضحا أنه طالب المسؤولين الإسرائيليين بخطط لحماية المدنيين في غزة.
أيضا وحث الوزير الأميركي الصهاينة على ضمان “مناطق آمنة” وسط وجنوب غزة في حال استئناف العمليات العسكرية
قائلا إن الجانب الصهيوني أعرب عن موافقته على حماية المدنيين واستمرار المساعدات قبل بدء أي هجوم في جنوب القطاع.
وكان وزير الخارجية الأميركي التقى رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وشارك في اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي بتل أبيب،
كما صرح بأنه يؤيد استمرار وقف القتال بالنظر للنتائج التي حققها.
وفي واشنطن، قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي
إن واشنطن ستواصل العمل مع قطر ومصر لتمديد الهدنة الإنسانية وتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة،
أيضا مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تدعم حاليا وقفا لإطلاق النار