ديوان الحماسة
الأستاذ _ محمد احمد الراشد
إذا واضح أن هذه الحماسة المقصودة هي “حماس فلسطين” وغزة ناديها وديوانها ومرابعها، فهل في الأرض حماسة أبلغ منها وأشهر ؟
كما أنها هي فخر الدعوة.. والعِرق النابض .. واللسان المُفصِح.. والسهم المغرّد.. ومِفصل العزم..
ومنبع الوعي.. وعاصفة العاطفة.. ومصدر التخطيط العقلاني والرؤى الاستراتيجية.. وعملية الاستدراك على نقص الآخرين.
كذلك البطولات الجهادية الألفية العدد في المعارك التي خاضتها حماس دفاعاً عن غزة،
فقد انتصرت فيها، وفي كل معركة منها مئات قصص البطولة الجزئية التي اقترفها شجعان القسام،
أيضا ونشطاء الساحة السلمية المساندة من الذين يتولون الإعلام، والتعبئة الشعبية، والفكر، والإغاثة، ومناورات الانترنيت، والأداء القيادي،
ديوان الحماسة
أيضا ولو نضيف لها مناقب الأرهاط الصابرة في سجون الاحتلال، وتحويلهم السجون إلى مدارس للتأمل العميق في قضايا فقه الدعوة والوعي السياسي: فإن القصص ستبلغ الألوف جزماً،
وفيها أنواعٌ من الإبداع والابتكار والتجديد، والخروج عن التقليد والنمطية القديمة إلى اجتهاد له مذاق خاص،
كذلك وهذه الكتلة من القصص لها أثر تربوي داخل المجموعة يعدل أثر المنهج التربوي كله، ثم لها أثر في المجتمع العام يعدل العمل الإعلامي،
أيضا ولا تملك دعوة قطرية أخرى مثل هذا الحجم من الدروس الواقعية وأمثلة النُبل والشهامة والبطولة،
مما منح المجموعة ثقة نفسية ذاتية يرفل بها الدعاة، وهيبة خارجية بين الشعوب،
بل ونوع اعتراف متكرر من قادة الجيش الصهيوني فاهوا به مراراً في المقابلات التلفزيونية كما سمعتهم،
وذلك كله من عطاء الروح الجهادية وصدق النوايا والإخلاص العميق، وهي أنفاس قديمة ظهرت في الزنكيين ورجالهم، وفي صلاح الدين الأيوبي وجنده،
كذلك وبقيت تتداولها الأجيال المتعاقبة حتى فاح عِطرها من الروح الجهادية الحماسوية بحمد الله، وطابعها أصيل،
وهيهات أن يقلده مقلد، والله يهب لمن يشاء من عباده الحَمِيّةَ والإقدام وحُبّ الاقتحام، فيرفع، ويكتب التمكين.