طوفان الأقصي وقراءة للمستقبل
طوفان الأقصي وقراءة في مستقبل المنطقة
سايس بيكو جديد؟.. قراءة في ملامح الشرق الأوسط بعد عملية طوفان الأقصی
طالما تحدثت أطراف غربية خلال العقود الماضية عن “شرق أوسط جديد” وفق مواصفاتها وحليفتها الكيان الصهيوني، وأعادت معركة “طوفان الأقصى” الحديث عن هذا المشروع إلى الأوساط الدوليةانطلاقا من قدرة الحروب على تغيير الجغرافيا والاصطفافات السياسية.
وقد تكون تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري،
أيضا وتوعده “بتغيير منطقة الشرق الأوسط” بيت القصيد في القراءة التي انقسمت بشأن ما بعد المعركة.
وبينما تجمع الأوساط الدولية على أن عمليات طوفان الأقصى قد غيّرت بالفعل قواعد الاشتباك في الأراضي المحتلة، تعتقد شريحة أن المنطقة أمام “سايكس بيكو جديد”،
ذلك في حين يذهب طيف آخر إلى أن المشاريع الدخيلة لم تعد قادرة على تغيير خارطة المنطقة،
وأن أبناءها هم من سيرسمون ملامح المرحلة الجديدة لصالح القضية الفلسطينية.
في غضون ذلك، يري بعض المحللين أن نتائج معركة غزة سوف تفوق تغيير ملامح الشرق الأوسط لتترك بصمة بارزة على خارطة العالم،
على شتى المستويات الجيوإستراتيجية والجيوسياسية والجيواقتصادية على غرار مرحلة ما بعد 11 سبتمبر/أيلول 2001،
كما يتوقع حدوث تغييرات جيوثقافية على المدى المتوسط
طوفان الأقصي وقراءة للمستقبل
كما أنه لا بد من المعركة البرية على غزة لاستعادة الكيان هيبة الردع التي فقدها،
وأن تداعياتها ستكون مفصلية في ترسيم ملامح الشرق الأوسط الجديد خلال الأسابيع القليلة المقبلة،
أيضا أن اليد العليا لن تكون من نصيب الجانب الصهيوني في الشرق الأوسط الجديد.
كذلك فإن الكيان يحظى بدعم غربي مطلق في المرحلة الراهنة يحفزها على ارتكاب مجازر لتحييد الخطر الذي يهدد وجود دولة الاحتلال،
أيضا فإن إطالة فترة الحرب ستنعكس سلبا على الجانب الصهيوني في ملامح الشرق الأوسط الجديد،
وذلك لافتقاره العمق الإستراتيجي ومحدودية الموارد والثروات مهما حاول الجانب الغربي أن يجلبها من الخارج.
كما أن الكيان الصهيوني لن يتمكن من القضاء على حركة حماس وأن وقف إطلاق النار في المرحلة الراهنة سيعني نجاح إيران في رسم قواعد اشتباك جديدة
كذلك والقضاء نهائيا على مشروع نتنياهو السياسي والتطرف الصهيوني بحق الفلسطينيين.