فلسطين من بلفور إلي طوفان الأقصي
ندوة بعنوان: القضية الفلسطينية من وعد بلفور حتي طوفان الأقصي … انتظرونا
إلى هذه الدرجة من الخطورة يرفع الرئيس عباس التحديات التي تواجه الفلسطينيين بعدما تصاعدت الأزمة السياسية مع الولايات المتحدة
كذلك إثر قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس وقطع تمويل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)،
واعتبار ذلك بداية تكريس مشروع السلام الأميركي الإٍسرائيلي في المنطقة العربية على حساب الحقوق الفلسطينية تحت مسمى “صفقة القرن” وعلى غرار وعد بلفور.
وبينما يعتقد محللون أن الشرط التاريخي الذي رافق وعد بلفور عام 1917
يتكرر بشكل جلي فلسطينيا وعربيا ودوليا وربما يهيئ لمشاريع سياسية تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية،
أيضا ذهب البعض إلى التشكيك في حقيقة “صفقة القرن” لكونها مخططا جديدا
فلسطين من بلفور إلي طوفان الأقصي
“بلفور” كان وعدا دوليا من قوة عظمى -هي بريطانيا- لليهود، وهذا يشبه إلى حد كبير الممارسة السياسية للولايات المتحدة اليوم حيال إسرائيل،
إذ تظهر كوعد من أميركا لتصفية القضية الفلسطينية بما يناسب مخططات اليمين الإسرائيلي الحاكم.
وكما كان عند صدور وعد بلفور، يواجه الفلسطينيون اليوم تحديا عربيا قد يساهم في تكريس المخططات الأميركية والإسرائيلية ضدهم،
أيضا ويشير عرابي إلى تخلٍّ عربي حقيقي عن الفلسطينيين،
ذلك وسط حديث عن إنشاء تحالف شرق أوسطي يضم العرب وإسرائيل والولايات المتحدة.
رغم ذلك، يعتقد أن القيادة الفلسطينية تحاول توظيف الربط بين وعد بلفور وصفقة القرن لإقناع الفلسطينيين
أيضا والأطراف التي تساندها بأنها تواجه مؤامرة دولية كتلك التي حدثت على فلسطين في وعد بلفور، وللظهور بمكان المتصدي لهذه المؤامرة.
أن “صفقة القرن” واحد من مصطلحات سياسية وإعلامية قد لا يكون لها أساس فعلي في ظل عدم طرح المشروع الأميركي للسلام في المنطقة بعد عامين على انتخاب ترامب، وأنه ليس واضحا هل سيُطرح أم لا.