طوفان الاقصى | خالد الترعاني – محلل سياسي فلسطيني
القدس المحتلة– شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس).. هجوما مفاجئا وغير مألوف على إسرائيل.. في مستوطنات “غلاف غزة” وفي النقب بالجنوب..، في عملية سميت “طوفان الأقصى”.
الهجوم المفاجئ -صباح اليوم السبت-.. الذي بدأته حماس، وربما أيضا الجهاد الإسلامي من غزة،.. وفقا لتقديرات إسرائيلية،.. فاجأ إسرائيل تماما،.. وأظهر أنها غير مستعدة لمواجهة شاملة مع غزة.. أو حتى حرب على عدة جبهات.
كذلك وبدأ الهجوم من دون سابق إنذار بينما كان انتباه الجيش الإسرائيلي ..ومؤسسته الأمنية موجها نحو الضفة الغربية..، في وقت كانت فيه الاستعدادات ..على حدود غزة ومحيطها روتينية مؤخرا.
طوفان الاقصى | خالد الترعاني – محلل سياسي فلسطيني
وهذه المشاهد التي تعيشها البلدات الإسرائيلية -وتحديدا في مناطق الجنوب.. في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري- تعيد إلى الأذهان أول مشاهد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، من حيث عنصر المفاجأة، وهو ما اعتمدته حركة حماس وكتائب القسام.
كذلك فعند الساعة السادسة والنصف صباحا اليوم السبت، دوّت صافرات الإنذار في مناطق مختلفة في ما تُعرف بمستوطنات “غلاف غزة” والجنوب، وسرعان ما توسعت دائرة الصافرات لتطلق في منطقتي القدس وتل أبيب.
لم يكن إطلاق صافرات الإنذار بالأمر المفاجئ، وفقا لمحللين إسرائيليين، فهو أمر اعتاده سكان الجنوب و”غلاف غزة”، لكن حماس باغتت إسرائيل وشنت حربا من جميع الجهات من البحر، ومن الجو، ومن البر.
كذلك وتمكن عشرات المقاتلين من كتائب القسام من التسلل من قطاع غزة والدخول إلى المستوطنات في الجنوب، والسيطرة لساعات طويلة على 21 موقعا إسرائيليا في عملية عسكرية وصفت بـ”النوعية” حتى من قبل المحللين الإسرائيليين أنفسهم.
وخلافا للعمليات العسكرية السابقة، أطلقت المقاومة في الساعات الأربع الأولى من عملية “طوفان الأقصى” 2200 قذيفة صاروخية من غزة صوب البلدات الإسرائيلية، وهي الحصيلة التي كانت تطلقها سابقا طوال عملية عسكرية كانت تستمر لعدة أيام.
وعلى وقع الصدمة في المؤسستين الأمنية والعسكرية الإسرائيليتين، تضاربت الأنباء في وسائل الإعلام العبرية حيال حصيلة الساعات الأولى لهجوم المقاومة.